أكد مصدر رفيع في وزارة الدفاع الكويتية فشل محاولة إيرانية لتعطيل تمرين كويتي أمريكي مشترك في الخليج، بعد اقتراب سفينة إيرانية من منطقة التمرين، لكنه تم إبعادها، مضيفاً “لدينا جميع المحادثات التي تؤكد ذلك”.

ومن جانبه أكد مســـؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (الپنتاغون) لصحيفة “الأنباء” الكويتية،  أنه تم إطلاق 3 قذائف تحذيرية سقطت على بعد أمتار من عدد من قوارب إيرانية خرقت قواعد الإبحار المنصوص عليها في اتفاقية عام 1972 الدولية لتنظيم عمليات تجنب الصدام في البحار.

وأوضح المسؤول الأمريكي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن قارباً عسكرياً إيرانياً صغير الحجم، من بين القوارب الثلاثة، اقترب لمسافة لا تتجاوز 200 متر من 3 قطع بحرية عسكرية منها اثنتان أمريكيتان والثالثة كويتية في شمال الخليج، وأن ذلك أدى إلى تحذيرات متوالية منها اطلاق النار في الهواء والاتصال باللاسلكي.

وأشار إلى أن التحذيرات لم تسفر عن ردع القارب الذي ظل يحوم حول القطع البحرية على نحو استفزازي، مما أدى إلى إطلاق 3 قذائف على مسافة أمتار من القارب الذي ابتعد بعد ذلك بسرعة.

 

وبحسب المسؤول، فإن الاستفزازات الإيرانية تمثل تهديداً للأوضاع القائمة في الخليج، مضيفاً “هناك في إيران من يريدون أن يروا صداماً عسكرياً في الخليج، ونحن نرى أن هذه الاستفزازات المتكررة- إذ أن هذه الحادثة ليست الأولى بل الثانية خلال أسبوع واحد، ربما تمثل نهجاً سيستمر”.

 

وأضاف “إلا أننا ندعو القيادات الإيرانية إلى ضبط هذه الأفعال التي قد تفضي إلى عواقب سيئة، نريد نحن من جهتنا تجنبها بقدر الامكان”.

 

وتابع: “لا نجد مبرراً للتصعيد ولا نعرف ما هو مبرر الإيرانيين في القيام بهذه الاستفزازات، وسنطبق قواعد الامان البحرية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية بصورة حرفية، ونحن نرى أن على الايرانيين ضبط تصرف من يحاولون استفزاز قطعنا البحرية أو تلك التابعة لحلفائنا في الخليج اذ لا يوجد في تقديرنا سبب للتصعيد أو للتوتر”.

 

وأكد المسؤول بالرد على أي خرق لقواعد حرية الملاحة، قائلاً “في كل الأحوال فإننا سنرد على أي خرق لقواعد حرية الملاحة في المياه الدولية بصورة تتسق مع القانون الدولي”.

 

وكانت قوارب إيرانية قد استفزت المدمرة الامريكية “نيتز” بالقرب من مضيق هرمز الثلاثاء الماضي عبر الإبحار بسرعة شديدة حول المدمرة وقطع أخرى، وبدا الأمر متعمداً، إذ أن طاقم المدمرة الأمريكية حاول تحذير القوارب 25 مرة متتالية دون رد، بحسب الصحيفة.

 

وكشف المسؤول الأمريكي ذاته أن قطعة بحرية أخرى قريبة هي حاملة الصواريخ “ماسون”، أوشكت أن تغرق أحد القوارب الإيرانية التابعة للحرس الثوري بيد أن الپنتاغون تمسك بضبط النفس حتى اللحظة الأخيرة وامتنع عن إصدار أمر بالاشتباك