قاما طياران أمريكيان بطائرتين حربيتين خفيتين الأسبوع الماضي بمراقبة طائرتين لجيش النظام السوري فوق سماء سوريا بدون أن يتم رصدهما على ما يبدو.

وروى الطياران تفاصيل تلك المهمة ، حيث استهل الميجور في سلاح الجو لم يكشف عن اسمه ، حديثه قائلا أنه ” أنه تبعته خلال جولات ، و قائد الطائرة السورية “لم يكن لديه على ما يبدو أي فكرة عن وجودي هناك”.

وأضاف أحد الطياران ؛طاردت الطائرتان الحربيتان من طراز “إف-22” طائرتين من طراز “سو-24 ” للقوات الجوية التابعة للأسد كانتا تحلقان فوق منطقة الحسكة المدينة الكبرى في شمال شرق سوريا حيث كانت القوات الكردية التي يؤازرها – مستشارون من القوات الخاصة الأمريكية – تقاتل القوات النظامية السورية.

وأكد الطيار الأمريكي ، ان مهمتنا هي تحديد ما إذا كانت الطائرتان السوريتان الروسيتا الصنع تعتزمان مهاجمة قوات التحالف الدولية التي تحارب تنظيم الدولة، وإسقاطهما إذا اقتضى الأمر.

واضاف الطياران الأمريكيان المدربان إنهما اقتربا إلى مسافة 600 من الطائرتين السوريتين ، وذلك لعدم رصدهما.

و أردف الأمريكي الثاني وهو كابتن لم تكشف هويته انه حاول الاتصال بدون جدوى مع السوريين عبر اللاسلكي.

و كان الميجور جنرال جاي سيلفيريا على أهبة الاستعداد لإعطاء الأمر بإطلاق النار على الطائرتين السوريتين ، وذلك على بعد آلاف الكيلومترات من المكان في مركز مراقبة الرحلات في قطر.

وقال “كل ما كنت احتاج إليه في تلك المرحلة لإسقاطهما هو تقرير من الأرض أنهم هوجموا، كنا في موقع ممتاز لتنفيذ ذلك بأسلحة متقدمة إلى حد ما”.

و انطلقت الطائرتان السوريتان في النهاية ويبدو أنهما لم تكونا مسلحتين، فيما أكد مسؤولون أمريكيون للصحيفة الأمريكية أنهم لم يتمكنوا من معرفة ما إذا كان الطياران السوريان قد لاحظا أنهما كانا مطاردين.

وبمجرد إسقاطهما كان سيشكل تصعيدا كبيرا في النزاع في سوريا لأنه حتى وان كان التحالف يطارد “الجهاديين” في سوريا فذلك لم يتحول إلى نزاع مسلح مع نظام الرئيس بشار الأسد ،وروسيا التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد تقصف منذ سنة فصائل مسلحة معارضة وتنظيم الدولة.