قدم معلم مسيحي مصرى حرص على تعليم أطفال أهل قريته القرآن الكريم دليلا جديدا على أن الفتنة الطائفية ليست أصيلة فى مصر خاصة فى محافظات الصعيد.

وأضح المعلم، واسمه عياد حنا شاكر، يبلغ من العمر 85 عاما مقيم بقرية طهنا الجبل بمحافظة المنيا في تصريحات إعلامية إن “البداية كانت انشاؤه (كتّاباً) لتعليم الأطفال الحساب واللغة العربية، والدين الاسلامي والمسيحي، بالكنسية الكائنة بالقرية  وإنه حفظ القرآن الكريم عن والده الذي كان يخطب في الجنازات والمآتم”.

واشار إلى أن “(طهنا الجبل) على ايامه لم يكن بها سوى ثلاثة متعلمين، ما جعل لما كان يفعله أهمية كبيرة لافتا إلى أنه علم الأطفال القرآن نظرا لعدم وجود مشايخ بالقرية لتعليمهم حيث لم يكن بها سوى ثلاثة مشايخ يكتفون بتلاوة القرآن فى المساجد والمأتم .

ولم يكن يترك “عياد” الأطفال يرحلون من الكتاب إلا بعد أن “يطيب خاطر اللى ضربه حال أرتكب أى خطأ “، فالرجل العجوز كان يستخدم الضرب بـ”الفلكة”، ولكنه فى نهاية اليوم يصالحه، وبمجرد أن يسمع الأطفال زغاريد حتى يصروا على الذهاب معه لحضور مراسم الزواج داخل الكنيسة، لذلك وحسب روايته فالجميع يحبه ويقدره سواء مسلم أو مسيحى.

وأكد ظهور قصة عياد شاكر في طهنا الجبل” بادرة ايجابية مهمة، لتعزيز التسامح في القرية التي شهدت توترات طائفية قام إثرها مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام وبيت العائلة، بتوجيه رسائل للمّ الشمل واحتواء الموقف.