دفع جناح المؤلف الصغير ضمن مهرجان حكايا مسك الذي تنظمه مؤسسة مسك الخيرية في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض , مئات الأطفال لخوض تجربة ثقافية فريدة في عالم تأليف القصص وتنمية موهبة الكتابة والتعرف على أهم القواعد الأساسية لكتابة القصص الممتعة والمشوقة وطريقة رسم الشخصيات من خلال تطبيق إلكتروني بـ (الآيباد) لتمكنه بعد ذلك من طباعة قصته الخاصة به أو عرضها أمام الزوار.
وأوضحت المشرفة على الجناح مشاعل العريفي أن فكرة المؤلف الصغير مستلهمة من رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز الجانب الثقافي لدى الأجيال حيث يستقطب يوميا ما بين 500 – 700 طفل وطفلة من سن 7 إلى 14 سنة مستمتعين بقضاء وقتهم من خلال 5 ورش تدريبية مدة الواحدة 45 دقيقة، وتهدف إلى حث الأطفال على الكتابة السليمة وتأليف القصص بشكل فردي أو جماعي وفق قواعد وطرق معتمدة وتنمية المهارات الإبداعية والحس الخيالي واكتشاف الموهوبين بإشراف 20 مدرباً ومدربة، بالإضافة إلى حثهم على التقليل من استخدام الأجهزة المحمولة التي تهدد الكتاب المقروء وتسبب أضرارا نفسية وجسدية.
وبينت العريفي أن الطفل يخرج من الورش ولديه معرفة تامة بكيفية اختيار الغلاف وعنوان قصته واختيار الشخصيات والأحداث والخاتمة، بعدها يتوجه إلى المسرح الرئيسي ليستمتع بمشاهدة مسرح العرائس الذي يهدف إلى التواصل الهادف ويطرح عليهم أسئلة ما استفادوا منه بالورش ثم يتوجه الطفل إلى المكتبة وهي آخر محطة ليستمع إلى الحكواتي أو قراءة قصة قصيرة، مشيرة إلى أنه خلال اليومين الماضيين من افتتاح المهرجان شهد إقبالاً كبيراً من المشاركين الصغار الذين استفادوا من هذه الفرصة الثمينة والبعض منهم أحب تكرارها .
وعبرت الطفلة ريناد الدايل ذات الست أعوام عن سعادتها بتأليف قصتها بعنوان ريناد تحب المدرسة التي كتبت فيها الفائدة من الذهاب إلى المدرسة وأهمية العلم في حياة الإنسان وعن احترام المعلمة، كما حملت قصة الطفل محمد الدوسري عنوان وطني أحبه وأحميه, التي ركز فيها على حب الوطن والذود عنه بكل ما نملك والدعاء إلى الجنود البواسل بالنصر والشهداء بالرحمة، فيما حثت قصة الطفلة شهد الحكير “نشاطات مع أمي” على ضرورة مساعدة الأم في أعمال المنزل والطبخ.