قال وزير الثقافة والإعلام ،ان المملكة تشهد طفرة في قطاع الثقافة بشكل عام ، ما يعد الشعب السعودي من أكثر الشعوب في العالم اقتناء للكتاب ، بحسب عدد زوار معرض الكتاب في مدينتي الرياض وجدة كل عام ، التي تشهد إقبالاً شديداَ منقطع النظير من قبل فئات المجتمع بشكل عام ومن النساء والأطفال بشكل خاص .

وأضاف الوزير ان الوزارة أنشأت موقع” الرزنامة الثقافية ” الذي يتيح لكل مواطن أو مقيم أو زائر إلى المملكة العربية السعودية معرفة الفعاليات الثقافية والأدبية والتشكيلية عبر تطبيق الهاتف الجوال ، وسيختار الفعالية التي يريد الذهاب إليها ، بجانب ما تقدمه الأندية الأدبية الكثير من الفعاليات التي تخدم المواطن والمقيم بالمملكة.

واردف الوزير إن المملكة العربية السعودية تواجه حرباً شرسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بما لديها من إنجازات اقتصادية وصناعية وثقافية ، والمملكة قائدة العالمين العربي والإسلامي ، وعضو مجموعة العشرين ، ودولة مؤثرة في قطاع الطاقة والصناعة “، لافتا إلى أن هناك حسابات مزورة ومزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي تبث حقدها وسمومها من خارج المملكة ، وتستخدم أسماء وصور مواطنين سعوديين تتحدث بلغتهم ، من أجل أن تنفث خبثها وسمومها في جسد هذه الأمة ، عبر تغريدات ومقاطع فيديو لكسب أتباع من الداخل ، والتأثير على المواطن بحربها الإعلامية النفسية بالتجريح والنقد غير الموضوعي في منجزات الوطن والتشكيك في ما تقدمه الدولة من خدمات للمواطن والمقيم وزوار المملكة.

وشدد معالي وزير الثقافة والإعلام علي الابتعاد تلك الحسابات الحاقدة المزورة التي تريد أن تخترق جسد أمتنا وتماسكنا وتلاحمنا قيادة وشعبا ، مطالبا بمجابهة هؤلاء الأعداء الذين يتحدثون لغتنا ويتقنعون بصورنا وأسمائنا ، مشيراَ إلى أنه تم إيقاف كثير من تلك القنوات وحجب تلك الحسابات ، وتعطيل قدرتهم على العمل في بث سمومهم ، وهو ما يؤلمهم ، ونحن مستمرون في الدفاع عن وطننا .

ووجه معالي وزير الثقافة والإعلام بضرورة تعزيز مفهوم الوطنية ، قائلاً :” وطننا الشامخ الذي أسسه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، وأبنائه الملوك البررة من عهد الملك عبدالعزيز ، وصولاً إلى عهد الملك سلمان ، ولا ننسى الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ، وما قام به للمثقفين والمثقفات “، مضيفاً :” وكيف لنا أن نعكس مفهوم الوطنية فلابد لنا أن نعكسها من خلال الفنون فهي لغة التخاطب مع العالم ، ونحن مقصرون تقصير كبير جداً ، فنحن لا نتحدث للعالم “.

وقال :” أولاً لابد أن نشكر جميع وزراء الإعلام السابقين على جهودهم، زافاً البشرى لجميع الإعلاميين المتقاعدين منهم والذين على رأس العمل بإنشاء صندوق لدعم الفنانين والفنانات وآخر لدعم الأدباء والأديبات والمثقفين والمثقفات ، لدغمهم وحثهم لإنشاء أعمال فنية وأدبية ، مؤكداً أن مدينة الإنتاج الإعلامي ضرورة حيث سيتم دراسة الأمور التي لم تكن موجودة في السابق، حيث أن هناك توجهاً لدى الوزارة لإنشاء مجمع ملكي للفنون يضم أكاديمية ملكية للفنون تعنى بتدريس الإخراج التلفزيوني وجميع العلوم المرتبطة بحقل الإعلام حديثه وقديمه .