قالت هيئة حقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، الذي يوافق اليوم (السبت) 25 شوال 1437هـ ــ 30 / 7 / 2016م،انطلاقاً من إيمان المملكة العربية السعودية بأهمية مكافحة هذه الجريمة بجميع أشكالها ومنع حدوثها، فقد أخذت على عاتقها مواجهتها ومكافحتها ونشر الوعي بخطورتها، فصدر نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص بالمرسوم الملكي رقم م/40 وتاريخ 21 / 7 / 1430هـ.

وأضافت المنظمة أن جرائم الاتجار بالأشخاص تعد من أبشع الجرائم التي تنتهك حقوق الإنسان وتسلب حريته وتهدر كرامته.

وصدرت أنظمة أخرى تسهم في الحد من هذه الجريمة، كنظام الحماية من الإيذاء، ونظام حماية الطفل، ونظام مكافحة جرائم المعلوماتية، كما أصدر سمو وزير الداخلية قراراً باعتبار جريمة الاتجار بالأشخاص من الجرائم الموجبة للتوقيف.

وتتمثل جهود المملكة في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص على مرتكزات منها المنع، والحماية، والمحاكمة، ومن الآليات التي وضعتها الدولة لمنع ومكافحة هذه الجرائم إنشاء اللجنة الدائمة لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص بهيئة حقوق الإنسان، والتي تم تشكيلها من وزارات: (الداخلية، والعدل، والثقافة والإعلام، والخارجية، والعمل والتنمية الاجتماعية)، وهيئة التحقيق والإدعاء العام، وهيئة حقوق الإنسان.

واوضحت الهيئة أن من مهام هذه اللجنة، التنسيق مع الجهات التنفيذية ذات العلاقة لوضع آليات محددة للبحث النشط عن ضحايا جرائم الإتجار بالأشخاص، أو الضحايا المحتملين لهذه الجرائم، وعند التعرف على حالات تتعلق بجرائم اتجار يتم ضبطها وتقديم مرتكبيها للمحاكمة، وتقديم الرعاية اللازمة للضحايا صحياً ونفسياً واجتماعياً، وتوفير أماكن آمنه لإيوائهم.

وتسعى الهيئة للتعريف بجرائم الاتجار بالأشخاص في مختلف وسائل الإعلام , كما تقوم اللجنة بتنسيق جهودها مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة، لعقد شراكات وإقامة العديد من ورش العمل والندوات التي تسهم في نشر المعرفة والتوعية بمكافحة جرائم الإتجار بالأشخاص.

وأكدت الهيئة أن المملكة تسعى من خلال تعاونها ومشاركتها مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية والإقليمية والدولية في العديد من الأنشطة والفعاليات، لتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود، لا سيما في شكلها الجديد المتمثل في جرائم الاتجار بالأشخاص، كما تعمل على بناء قدرات رجال إنفاذ الأنظمة في الجهات ذات العلاقة من خلال التدريب العام والمتخصص.