الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة26 ابريل

فيديو : أعظم ما يحتاجه الميت – الشيخ عبدالعزيز الفوزان

منذ 8 سنة
2
1827

التعليقات

ب
بلبل البحر عدد التعليقات : 1820 منذ 8 سنة

أرجو من الدكتور أن لا يكتفي بالقول : “المسألة خلافية ولكن قول الجمهور كذا..” ثم يشرع في الانتصار للرأي الذي يمل إليه.. وكأن من قال من علماء السلف بخلاف قول الجمهور لا حجة لهم ولا برهان،

الرجاء ان تبذلوا المزيد من الجهد لتحفظوا أقوال السلف في المسألة ثم إن سئلتم تسردوا الأقوال بأدلتها ثم لكم أن ترجحوا ما تقتنعون به دون الاعتداء على حق السائل في الأخذ بما يقتنع به ، فهذا دين ، مبني على الدليل المقنع ، وليس على اتباع الأشخاص.

ب
بلبل البحر عدد التعليقات : 1820 منذ 8 سنة

قال شيخ الإسلام : ( أما القراءة ، و الصدقة و غيرهما من أعمال البر ؛ فلا نزاع بين علماء السُنَّة و الجماعة في وصول ثواب العبادات المالية ؛ كالصدقة و العتق ، كما يصل إليه أيضاً الدعاء و الاستغفار ، و الصلاة عليه صلاة الجنازة ، و الدعاء عند قبره .
و تنازعوا في وصول الأعمال البدنية ؛ كالصوم ، و الصلاة ، و القراءة ، و الصواب : أن الجميع يصل إليه … و هذا مذهب أحمد ، و أبي حنيفة ، و طائفة من أصحاب مالك ، و الشافعي .
و أما احتجاج بعضهم بقوله تعالى : ( وَ أنْ لَيْسَ للإنْسانِ إلاَّ ما سَعَى ) [ النجم : 39 ] ؛ فيقال له : قد ثبت بالسنة المتواترة و إجماع الأمة أنه يصلى عليه ، و يدعى له، و يستغفر له ، و هذا من سعي غيره ، و كذلك قد ثبت ما سلف من أنه ينتفع بالصدقة عنه و العتق ، و هو من سعي غيره ، و ما كان من جوابهم في موارد الإجماع ؛ فهو جواب الباقين في مواقع النزاع ، و للناس في ذلك أجوبة متعددة .

لكن الجواب المحقق في ذلك أن الله تعالى لم يقل : إن الإنسان لا ينتفع إلا بسعي نفسه ؛ و إنما قال : ( لَيْسَ للإنْسانِ إلاَّ ما سَعَى ) ؛ فهو لا يملك إلا سعيه و لا يستحق غير ذلك ، و أما سعي غيره ؛ فهو له ، كما أن الإنسان لا يملك إلا مال نفسه و نفع نفسه ، فمال غيره ، و نفعُ غيره هو كذلك للغير ، لكن إذا تبرع له الغير بذلك جاز .
و هكذا هذا إذا تبرع له الغير بسعيه نفعه الله بذلك ، كما ينفعه بدعائه له و الصدقة عنه ، و هو ينتفع بكل ما يصل إليه من كل مسلم ، سواء كان من أقاربه أو غيرهم ، كما ينتفع بصلاة المصلين عليه و دعائهم له عند قبره ) [ مجموع الفتاوى : 24 / 366 ] .

أمّا عن التفضيل بين العبادات التي تؤدّى عن الميّت ، و يُهدى إليه ثوابُها ، فالحال على ما هو عليه بالنسبة للحيّ و لا فَرْق .

قال ابن القيم رحمه الله : قيل : الأفضل ما كان أنفع في نفسه ، فالعتق عنه ، و الصدقة ، أفضل من الصيام عنه ، و أفضل الصدقة ما صادفت حاجة من المتصدق عليه ، و كانت دائمة مستمرة ، و منه قول النبي صلى الله عليه و سلم 🙁 أفضل الصدقة سقي الماء ) ، و هذا في موضع يقل فيه الماء ، و يكثر فيه العطش ، و إلا فسقي الماء على الأنهار و القُنِيِّ لا يكون أفضل من إطعام الطعام عند الحاجة ، و كذلك الدعاء ، و الاستغفار له ، إذا كان بصدق من الداعي و إخلاص و تضرع ، فهو في موضعه أفضل من الصدقة عنه كالصلاة على الجنازة ، و الوقوف للدعاء على قبره .اهـ .

أرجو من الدكتور أن لا يكتفي بالقول : “المسألة خلافية ولكن قول الجمهور كذا..” ثم يشرع في الانتصار للرأي الذي يمل إليه.. وكأن من قال من علماء السلف بخلاف قول الجمهور لا حجة لهم ولا برهان،

الرجاء ان تبذلوا المزيد من الجهد لتحفظوا أقوال السلف في المسألة ثم إن سئلتم تسردوا الأقوال بأدلتها ثم لكم أن ترجحوا ما تقتنعون به دون الاعتداء على حق السائل في الأخذ بما يقتنع به ، فهذا دين ، مبني على الدليل المقنع ، وليس على اتباع الأشخاص.

اترك تعليقاً