قام مجلس مراجعة أوضاع السجناء في معسكر “جوانتانامو” بإصدار ثاني قرار مجحف ضد أحد المعتقلين السعوديين الذين مازالوا محتجزين داخل سجن جوانتانامو، بالرغم من القرار الصادر سابقا من أحد المحاكم العسكرية بأن التهم التي قامت وزارة الدفاع الأمريكية بتوجيهها للسعودي غسان الشربي (41 عاما)، الذي صدر بحقه قرار بضرورة بقائه معتقلا داخل جوانتانامو مدى الحياة، لا ترقى لأن تكون جريمة حرب لذلك لم يعد من الممكن محاكمته داخل محاكم عسكرية.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” (29 يوليو 2016)، أن مجلس مراجعة أوضاع السجناء بجوانتانامو أصدر صباح (الجمعة 29 يوليو 2016)، ثاني قرار مثير للجدل في حق المعتقلين السعوديين في جوانتانامو.

وقالت الوكالة إن المجلس أصدر بيانا قصيرا أعلن خلاله أن السجين السعودي غسان الشربي يجب أن يبقى محتجزا داخل جوانتانامو بكوبا نظرا لما يشكله من خطر على الأمن العام الأمريكي.

وتابع المجلس توضيحه لأسباب إصرار أعضائه على رفض طلب الإفراج عن المعتقل السعودي غسان الشربي الذي لم يتم توجيه أي تهم رسمية له قائلا إن الشربي تلقى دروس في قيادة الطائرات مع مرتكبي أحداث سبتمبر كما أنه تلقى تدريبات من تنظيم القاعدة حول كيفية صنع المتفجرات لذلك فهو يشكل خطرا على الأمن العام في الولايات المتحدة الأمريكية ولا يمكن السماح بإطلاق سراحه.

وقام المجلس كذلك باتهام الشربي بالتصرف على نحو عدائي وغير مقبول داخل السجن حتى أنه حرض المعتقلين في أحد المرات على الدخول في مواجهة بالأيدي مع حراس السجن. كما أنه تحدث أكثر من مرة عن تأييده لأي عمل إرهابي ضد الولايات المتحدة وهو دائما يرفض الحديث عن خططه للمستقبل.