رفض مجلس مراجعة أوضاع السجناء في معسكر “جوانتانامو”، الطلب الذي قدمه المعتقل السعودي محمد القحطاني، الذي يعتقد أنه أحد خاطفي الطائرات في أحداث 11 سبتمبر.

وكان القحطاني قد طالب بمراجعة وضعه والإفراج عنه وإرساله إلى مركز تأهيل في المملكة لقضاء باقي محكوميته.

وتقدم محامو السجين محمد القحطاني، بطلب لمجلس مراجعة الشهر الماضي لإرسال السجين إلى مركز لإعادة التأهيل في المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج من مرض عقلي شديد، لكن المجلس (مكون من ممثلي ست وكالات حكومية)، رفض الطلب، بحسب وكالة أسوشيتدبرس .

وحاول القحطاني دخول الولايات المتحدة قبل هجمات 11 سبتمبر، ولكن ضباط الهجرة في مطار أورلاندو بفلوريدا رفضوا دخوله.

وألقي القبض علي القحطاني في أفغانستان في فبراير 2002، ثم نقل إلى المعتقل الذي مقره القاعدة الأمريكية في كوبا، حيث تعرض لاستجواب وحشي، وصفه مسؤول قانوني بارز في البنتاجون بأنه تعذيب.

وحاكمت الولايات المتحدة القحطاني أمام محكمة عسكرية مع خمسة سجناء آخرين بارتكاب جرائم حرب في هجوم 11 سبتمبر. ولكن التهم الموجهة إليه تم إسقاطها بسبب المعاملة التي لقيها في جوانتانامو أما القضية ضد الآخرين فما زالت تسير ببطء ولم يتم تحديد موعد للمحاكمة.

وقال محامو القحطاني (41 عامًا) لمجلس المراجعة، إن القحطاني يعاني من إعاقة نفسية شملت الفصام، والاكتئاب واضطراب عصبي نتيجة لإصابات في الدماغ لحقت به في حادث سيارة عندما كان في سن الثامنة .