كثيرة هي القصص التي نسمع بها عن الزيجات وحالات الإنجاب المبكر، ولكنّ هذه القصة عن إحدى عائلات الغجر في رومانيا تتفوق عليها كلّها من ناحية الغرابة. ففي حين أن شريحة كبيرة من نساء العالم اللواتي بلغن عمر الـ23 لم يتزوجن بعد، اصبحت Rifca Stanescu جدة في هذا العمر!
وبالتفاصيل، فإن رِفقا أصبحت من بين الجدات الأصغر سناً في العالم، علماً بأن الرقم القياسي تستحوذ عليه مراهقة نيجيرية خاضت هذه التجربة في عمر الـ17 فقط.

فكيف أصبحت جدّة في هذا العمر؟
رِفقا هربت للزواج من دون موافقة أهلها في عمر الـ11 عاماً فقط، خوفاً من أن يجبرها والدها على الزواج من شخص آخر، لتنجب ابنتها البكر ماريا عن عمر 12. ويبدو أن الأم اليافعة لم تستطع أن تقدّم النصح لطفلتها بعدم الزواج باكراً مثلها، إذ إنّ ماريا بدورها تزوجت وأنجبت طفلاً أسمته Ion وهي لا زالت في سنّ الـ11… هكذا، أصبحت رِفقا جدة في عمر الـ23 عاماً فقط!

وتصرّح الجدّة بأنها كانت تتمنى أن تعيش ابنتها بشكل مختلف عنها، ولكنها سعيدة للغاية بكونها جدّة. هذه القصة لم تحدث منذ عقود ولا تعود إلى عصور متخلفة، بل لم يمضِ عليها أكثر من 6 سنوات. فهل سنسمع في المستقبل القريب بإسم هذه العائلة مجدداً إن أقدم Ion على الزواج المبكر أيضاً؟ الأمر ليس بالمستبعد!

سؤالٌ آخر يتبادر إلى أذهاننا جميعاً ولا يمكن تجاهله: إلى أي درجة تستطيع أمّ في الـ11 من عمرها أن تهتم بطفلها، وإلى أي مدى تكون مساعدة جدته التي لم تتجاوز الـ24 من العمر فعّالة؟

قصّة قد تكون غريبة ومذهلة، ولكنها أيضاً محزنة في عصر لا زلنا نشهد فيه هذا النوع من الزيجات المبكرة التي لا تسبّب اضراراً نفسية فقط، بل أضرار جسدية أيضاً لزوجات حملن وهنّ لم يتخطّين عتبة الطفولة!