الحمد لله الذي له الحمد كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم.

أما بعد: فإن راحة القلب، وطمأنينته وسروره وزوال همومه وغمومه، هو المطلب لكل أحد، وبه تحصل الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج، ولذلك أسباب دينية، وأسباب طبيعية، وأسباب عملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين، وأما من سواهم، فإنها وإن حصلت لهم من وجه وسبب يجاهد عقلاؤهم عليه، فاتتهم من وجوه أنفع وأثبت وأحسن حالاً ومآلاً.

نرى في الآواني الأخيره. كثره العيادات النفسيه والكآبة والحزن وووو الخ

إن عدم الطمأنينة بالحياه. تعني بإن إتصالنا مع الله. ليس قويا وانه مجرد روتين اعتدنا عليه إن من أقوى انواع الطمأنينة وراحه البال معرفه الله اشد المعرفة.

والإنطراح بين يديه الرجوع إليه في كل شي في الفرح في الحزن بعد المعصيه حتى بعد الطاعه. يريدنا أن نرجع إليه في يوم عرفه الذي تمحص به ذنوبنا كيوم ولدتنا امهاتنا امرنا بالرجوع إليه: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة/199

أمر عظيم وعندما تذكرين الله لا يهمك العدد ربما استغفاره واحده كنتي ذليله منطرحه بين يديه تريدي رحمته وعفوه تفتح لك أبواب الفرج وينشرح لك الصدر أفضل من الف استغفاره لايحضرها القلب لقوله صلى الله عليه وسلم: “أُدْعُوا الله وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بالإجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنّ الله لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ”.
ان الله يريدنا في هذه الحياه منيبين إليه توابين فعندها ستكونين في حفظه ومن كان في حفظه حازت له الدنيا..