من الملاحظ أن نسب مشاهدة الأفلام الإباحية تتصاعد بشكل ملحوظ، إلا أن معظم الناس لا يعرفون ما هي النتائج التي قد تترتب على مشاهدة هذه الأفلام.
وقد وجدت الأبحاث أنّ الأفلام الإباحية تزيد المعرفة الجنسية لدى الثنائي وتجعل الناس أكثر انفتاحاً حول تجربة وضعيات جديدة في غرف النوم.
وقال سام كار، أستاذ محاضر في التربية من جامعة باث، إن الاختلاف يكمن في وجهات النظر.

وفي مقال كتبه لـ The Conversation كشف سام كيف تؤثر الأفلام الإباحية عبر الانترنت على الحياة الرومانسية.

يشاهد 9 من أصل 10 أولاد في أميركا هذه الأفلام قبل سن 18 عاما، إضافة الى أن 543 في المئة من الرجال يستخدمونها أكثر من النساء.

وبحلول عام 2017، من المرجح أن يستخدم أكثر من ربع مليار شخص المواقع الاباحية في جميع أنحاء العالم. ومع هذه الأرقام الهائلة من غير الممكن إجراء تعميمات حول ما إذا كانت الأفلام الإباحية على شبكة الإنترنت هي جيدة أو سيئة.

وقد أعرب رئيس الوزراء البريطاني المستقيل ديفيد كاميرون عن قلقه من أن الإباحية على شبكة الإنترنت يمكن أن تزيف الأفكار عن الجنس والعلاقات، إذ إن الأدلة العلمية في هذا المجال تميل لدعم وجهة نظره.

إن الروابط بين استهلاك المواد الإباحية ومشاكل العلاقة الحميمة راسخة بشكل كبير. وقد ارتبط استهلاك المواد الإباحية مع زيادة الشدة الزوجية ومخاطر الانفصال، وانخفضت العلاقة الحميمة الرومانسية والارتياح الجنسي، وارتفعت نسب الخيانة، والسلوك الجنسي القهري أو الادمان.

ومع ذلك، هذا لا يعني تلقائياً أن الإباحية على شبكة الإنترنت تسبب صعوبات ومشاكل في العلاقات. وقد تكون هذه المشاكل هي السبب وراء استهلاك المواد الإباحية.

ورأى أستاذ علم النفس في جامعة هارفارد ديردري باريت أن الإباحية على شبكة الإنترنت هي نسخة من ما يسميه العلماء ” supernormal stimulus”. وهذا يعني المبالغة المصطنعة من قبل العوامل البيئية التي تطورت بشكل طبيعي لتصبح أثاراً جنسية.