تمكن أكثر من 400 ألف فلسطيني، من أداء صلاة العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، الليلة الماضية، وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال في محيط المسجد وطرقات البلدة القديمة.

وزحف مئات الآلاف إلى “القدس”، منذ فجر أمس الجمعة، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وليلة السابع والعشرين من رمضان.

وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني: إن ما بين 380 ألف إلى 400 ألف مصل أحيوا ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى الذي شهد زحفاً بشرياً قبيل صلاة التراويح لإحياء ليلة القدر وقيام الليل حتى مطلع الفجر.

واعتبر الكسواني هذه الحشود التي أمت الأقصى في جُمع رمضان وليلة القدر، رسالة للاحتلال على أن المواطنين يرسخون هوية مسجدهم المبارك المستهدف ويثبتون إسلاميته الخالصة، وأنه للمسلمين وحدهم بمساحته الكاملة الـ144 دونماً.

كما شارك أكثر من 280 ألف مواطن فلسطيني، في صلاة الجمعة الأخيرة بشهر رمضان الكريم برحاب المسجد الأقصى المبارك رغم قيود قوات الاحتلال الإسرائيلي. وهؤلاء المصلون كانوا من مواطني مدينة القدس وضواحيها وبلداتها، ومن داخل أراضي فلسطين 48، وممن انطبقت عليهم شروط الاحتلال من محافظات الضفة الغربية و قطاع غزة .

وعلى جانب آخر شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم، سلسلة غارات على عدد من المواقع في قطاع “غزة”، أحدثت أضراراً ودماراً في الممتلكات.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن طائرات حربية إسرائيلية من نوع /إف16/ شنت عدة غارات استهدفت مواقعاً وأراض زراعية وورشة للحدادة في عدة أماكن في غزة.

وأشارت إلى أن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد على الأقل موقعاً غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير الموقع واشتعال النيران فيه، وإلحاق أضرار في منازل المواطنين المجاورة.

كما قصفت طائرة حربية بصاروخ ورشة حدادة في حي “الزيتون” جنوب شرق مدينة غزة، ما أحدث دماراً وخراباً في الورشة وتضرراً لعدد من المنازل المجاورة، وهرعت سيارات الإطفاء للمكان للسيطرة على الحريق والنيران المشتعلة في الورشة.

 وقصفت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد أيضاً موقعاً في بلدة “بيت لاهيا” شمال القطاع، وأحدثت به دماراً هائلاً، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

وظلت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق في أجواء القطاع طوال ساعات الفجر، وعلى ارتفاعات منخفضة.