يواصل النظام الإيراني تكثيف الضغوط والحصار على سكان مخيم ليبرتي، خلال أيام العيد، وعدم السماح بوصول الوقود والغذاء والدواء لهذا المخيم طيلة الأيام الماضية.

وكشفت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مقره باريس)، عن منع السلطات الإيرانية (لليوم الرابع على التوالي)، وصول الوقود ومواد غذائية وصحية ودوائية لمخيم ليبرتي.

وأفادت الأمانة أن هذا التعنت الإيراني يزيد من معاناة الأهالي، الذين ينتظرون هذه المعونات ،علي الرغم من أن هناك ترتيبات سبق الاتفاق عليها لتأمين حاجات سكان ليبرتي، لاسيما أن الجهات المعنية بتوصيل المعونات قامت قبل أسبوعين بتجهيز وتحديث جميع الموافقات (الوثائق)، وأرسلتها إلى الجهات المعنية.

واصبح المخيم يواجه أزمة كون المساعدات القادمة (بحسب الأمانة)، تساعد في تصفية المياه وتفريغ المياه الثقيلة وأجهزة التبريد وطبخ الطعام وأجهزة حفظ المواد الغذائية بالطاقة الكهربائية.

وأوضحت المعلومات أن المصدر الوحيد لتوليدها هو المولدات المتهالكة الموجودة في المخيم، ومن ثم فإن منع وصول الوقود عنها سيوقف عملها، ويتسبب في كارثة إنسانية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة (50 درجة مئوية)، في شهر رمضان.

وقالت الأمانة أن التعنت الإيراني هدفه المضايقة والضغط والتعذيب النفسي والجسدي للسكان، وهو ما يتعارض مع المعاهدات الدولية ومذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة (25 ديسمبر2011)، وتجعل مسؤوليها تحت الملاحقة في محاكم دولية.

أن المقاومة الإيرانية، إذ تذكر بالتعهدات المكررة والخطية التي أعطتها الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية بشأن أمن وسلامة سكان ليبرتي، فتطالبهما بالتدخل السريع لوضع حد لهذا الحصار اللا إنساني واستئناف وصول حاجات السكان إلى المخيم لاسيما رفع أي مانع من أمام وصول الوقود والغذاء والدواء.

وتدعو المقاومة الإيرانية الجهات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وغيرها من المؤسسات والمقررين الأمميين المعنيين إلى إدانة هذا الحصار الاجرامي.