أصدر الباحث الفرنسي باسكال مينوريه كتابا بالفرنسية عن ظاهرة التفحيط في السعودية، بعنوان “مملكة الإسفلت”، والذي كان قد أصدره مترجما للعربية – من الإنجليزية – بعنوان “التفحيط في الرياض” أواخر العام الماضي.

ويعد مينوريه باحثاً إنثروبولوجياً متخصصا في الشأن السعودي، ويعمل محاضرا في جامعة نيويورك بأبو ظبي، حيث عاش فترة في الرياض لتجهيز كتابه هذا الذي يعد رسالة للدكتوراه بالإضافة إلى إصدار عدد من الدراسات والأطروحات، كما يجيد بعضا من اللهجات السعودية.

وأحدث صدور الكتاب باللغة الفرنسية – بحسب مراقبين – جدلا في الأوساط المهتمة بالشأن السعودي هناك، وتحديدا ظاهرة التفحيط، التي تعد غريبة على كثير من المجتمعات الأخرى، حيث لاحق الكتابَ جدلٌ مماثل حينما صدر أول مرة بالإنجليزية أواخر عام 2014.

وشرّح مينوريه في كتابه هذه الظاهرة وفق أسبابها الاجتماعية والدوافع وراء اتجاه شريحة من الشباب نحوها، رافضا ربطها بشكل كلي بالفراغ، ومؤكدا أن البطالة جزء رئيسي من المشكلة، كما أشار إلى أنها تُعد أحيانا بداية الهوس بالتنظيمات المتطرفة والخارجة عن نظام المجتمع الأمني.

يذكر أن الجهات الأمنية تقوم خلال الأيام الماضية بحملة واسعة على من يسمون بـ “الدرباوية” والذين تنتشر بينهم ظاهرة التفحيط في مجموعات إجرامية منظمة، حيث تمت مداهمة كثير من أوكارهم في عدة مناطق في المملكة.

2016-06-27_233634

2016-06-27_233555