استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، اليوم بفندق الماريوت بمكة المكرمة, (100) شخصية إسلامية بارزة من المستضافين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة.
وألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مستهل اللقاء كلمة أكد خلالها, أن الاستضافة تأتي في إطار حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على دعم التواصل المستمر بين شعوب الأمة الإسلامية وقادتها وعلمائها, والتشاور والتباحث في كل ما يخدم وحدة الأمة الإسلامية، وتقوية الروابط بينها، سائلاً الله – عز وجل – أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -، خير الجزاء على ما قدموا ويقدمون من خير وخدمات جليلة للإسلام والمسلمين، وخدمة قضاياهم، ووحدة صفهم، وكلمتهم، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والرخاء، وأن يوفقها وقادتها لما فيه عزة للدين، وسعادة العباد.

وقال آل الشيخ: إن هذا اللقاء لقاء دين و محبة وأخوة وصلة دائمة بين أبناء الأمة الواحدة وان علماء الإسلام يجب عليهم من الواجبات تجاه أمتهم ما لا يجب على غيرهم لأنهم الأعرف بالكتاب والسنة ولأنهم الأعرف بأقوال الخلفاء الراشدين ولأنهم الأعرف بكلام الأئمة الأربعة ومن ذهب مذهبهم من علماء الإسلام في كل زمان و مكان, مؤكداَ معاليه أن الدعوة إلى الإسلام أعظم ما تكون بالعلم, فالدعوة إلى الله بالعلم هي وراثة الأنبياء والمرسلين لان العلماء ورثة الأنبياء.

وأضاف معاليه: أن التحديات اليوم التي تواجه الأمة الإسلامية وتواجه العقيدة الإسلامية وتواجه أركان الإسلام وتواجه أخلاق الإسلام وقيم الإسلام ومبادئ الإسلام, نراها تحديات كبيرة و ضخمة من سيطرة الفكر المادي الذي ينسى الآخرة و لا يقيم لها وزنا, فالله سبحانه و تعالى أنزل القران ليتدبر وليجمع الناس على الهدى, مؤكدا أن قوة الإسلام تكون باجتماع كلمة علماء المسلمين فيما استطاعوا إلى ذلك سبيلا, وأن من أعظم وسائل هذه المواجهة نشر العلم النافع المعتمد على كتاب الله و سنة رسوله عليه الصلاة والسلام المبني على احترام سلف الأمة و علمائها وأئمة الإسلام, وكذلك نشر العمل الصالح الذي يكون فيه صدق مع الله جل و علا.
عقب ذلك ألقى رئيس المشيخة في جمهورية البوسنة و الهرسك الشيخ حسين كارزفيش, كلمة رفع فيها خالص الشكر و التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على جهوده الكبيرة و الخدمات الجليلة التي قدمها – حفظه الله – لجميع المسلمين, معبرا عن شكره وتقديره لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على إتاحة هذه الفرصة للمشاركة في هذا اللقاء المبارك.

ثم ألقى رئيس المجلس الإسلامي في بندهور بالهند الشيخ سعيد الاعظمي من جهته, كلمة عبر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه الاستضافة وإتاحة الفرصة لهم لأداء مناسك العمرة في هذا الشهر المبارك, سائلا الله عز وجل أن يجزيه خير الجزاء على ما يقدمه لبلاده ولأمته داعيا علماء المسلمين إلى الاتحاد لما فيه خدمة للائمة الإسلامية.

عقب ذلك أجاب معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على أسئلة الصحفيين, حيث أوضح أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة و الزيارة هو برنامج نوعي تحرص الوزارة على تحقيق أهدافه وشروطه بدقة, مع مراعاة التطوير النوعي للمستهدفين في البرنامج.