برّأ الكاتب قينان الغامدي، ألعاب الإنترنت من تهمة دفع المراهقين للانتماء للتنظيم الارهابي (داعش)، وذلك ردًّا على ما قاله الداعية محمد العريفي عبر تطبيق(سناب شات )، بعد جريمة مقتل هيلة العريني على يد ابنيها التكفيريين.

كما أوضح أن ألعاب الإنترنت القتالية قد تكون سبب ثانويًّا وليس أحد الأسباب الرئيسية. مرجعًا السبب الحقيقي لدور الوعاظ الذي اختطفوا الوعظ من معانيه النبيلة إلى التزهيد في الدنيا ونقل قصص غير صحيحة تحث على الجهاد.

وأوضح قينان، أنه لو كانت الألعاب القتالية والتواصل مع أشخاص مجهولين عبر الإنترنت هي الدافع للعنف، لمارس أصحاب الفكر الضالّ عنفهم خارج دائرة الأسرة بعيدًا عن الأبوين. مستبعدًا أن تحتوي الألعاب القتالية على توجيه يقود النشء لممارسة ذلك العنف على الأبوين والأقارب.

وأكّد قينان، أن ما قاله العريفي، هي محاولة لصرف النظر عن ما غرسه بعض الوعاظ سابقًا في أذهان الشباب. داعيًا إلى ضرورة وجود استراتيجية واضحة ومنظمة لمكافحة الفكر الضالّ الذي أخرج لنا جرائم بشعة طالت حتى الوالدين.

من جهة أخرى، نفت المدربة الأسرية والكاتبة سلوى العضيدان، أن تكون الألعاب القتالية هي السبب الوحيد لجر النشء لمستنقع داعش. معتبرة ذلك تضليلًا للمجتمع. مبينةً أن لدى داعش أساليب في التأثير على عقول ضحاياها، من خلال التأثير على أفكارهم عبر البرمجة اللغوية العصبية التي تتسبب في تفكيك المعتقدات القديمة، وإحلال معتقد جديد، بحيث تكون الضحية مؤمنةً بذلك إيمانًا تامًّا.

وأضافت سلوى العضيدان، أن داعش يعمل على الإيحاء النفسي بعد تحديد هوية الضحية بدقة عالية خاصة من تقع أعمارهم ما بين (18- 22) مستغلةً الاهتزاز النفسي والأسري للضحية المستهدفة ما يتيح لها ثغرة للتسلل عبرها، ومن ثم السيطرة على الضحية، لتبدأ بعد ذلك في توجيهها كيف تشاء.

وقالت سلوى العضيدان، إن داعش نجح في إقامة حوار مع ضحياه أشعرهم من خلاله بأهميته وقيمته، حتى ينجح في كسب ولائهم. مؤكدةً أن داعش تستخدم “تعويذة” العبث في عقول الشباب لتغييب عقولهم، داعية إلى الحذر من موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الذي نجح داعش من خلاله في التواصل مع النشء.

وحذرت من بعض الدعاة الذين استغلوا مواقع التواصل للتأثير على المتابعين، من خلال التشكيك في نهج الدولة، أو التزام الصمت في تبيين خطر داعش ونهجها التكفيري.