طالب رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشورى عبدالله بن عبدالكريم السعدون وزارة التعليم، بالسعي إلى تطوير شامل في المناهج المدرسية، مشدداً «يجب أن تسعى المناهج المدرسية الجديدة إلى خلق إنسان معتدل ومتوازن، لديه القدرة على التفكير الناقد الذي يمكنه من التمييز بين من يريد به الخير والعكس، ولا يقاد عن طريق الإنترنت أو جليس السوء».

وأكد السعدون بحسب «عكاظ»: أنه لا يمكن أن يحارب ذلك الفكر إلاّ بالفكر، وفي الوقت نفسه يجب أن ينطلق من أسس علمية، وذلك يمكن تحقيقه من خلال التعاون بين وزارات (الداخلية، والتعليم، والثقافة والإعلام، والشؤون الإسلامية)، إضافة إلى الهيئة العامة للرياضة، للقضاء على الفكر الضال».

وقال: «إن عدد الأطفال الكبير وجهل الأسرة في مواجهة تلك الأفكار الضالة ربما يضعان الأسرة أمام تحدٍ في تربية أبنائها، وبالتالي كل أسرة لها ظروفها الخاصة، ويجب أن تكون الأسرة قريبة من أبنائها»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هنالك أسرا للأسف مفككة ومتباعدة عن بعضها.

وحول انتشار العنف في بعض الألعاب الإلكترونية، أفاد السعدون بأنه متى ماغاب الفكر الناقد والتحليل العلمي بالتأكيد ستؤثر تلك الألعاب على نشأة الشباب القادم. لافتا إلى أن الوضع المادي للأسرة لا علاقة له بالأعمال الإرهابية.

وبين السعدون أنه يجب معرفة الدوافع ودراستها وتحليلها من خلال علماء (نفس، وإجتماع، وتربية، وأمن)، لمعرفة الأسباب من خلال واقع التحقيقات وما حصل، ووضع الحلول وتقديمها للجهات المعنية.
ورداً على سؤال عن مدى ضرورة عرض تلك الفئة الضالة على أطباء نفسيين، أجاب السعدون بأن ذلك موجود في برنامج المناصحة الذي أثبت دوره وفاعليته في مناصحة الكثير ممن غرر بهم.