استغلت هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سي” البريطانية، اليوم الجمعة، نتيجة الاستفتاء الشعبى في بريطانيا على الخروح من الاتحاد الأوروبي، لتحريض دول منطقة الشرق الأوسط على طرح استفتاء مشابه على الشعوب حول بقاء دولهم في الجامعة العربية.

وقالت البي بي سي إنه بالنظر لتشابه الأطر الجغرافية التي تأسس ضمنها الاتحاد الأوروبي وغيره من التكتلات الإقليمية حول العالم، كمجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، يتبادر للأذهان مدى رضا مواطني الدول العربية بانتماء دولهم للجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي.

وزعمت، في تقرير لها، يبدو التساؤل في محله نظرًا لانخراط العديد من أعضاء جامعة الدول العربية في حروب مباشرة مع أعضاء آخرين أو حروب بالوكالة على أراضي دول أعضاء، كقيادة السعودية لتحالف دولي يشن حربًا جوية وبرية طويلة الأمد في اليمن بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. كما يدعم عضوان، السعودية وقطر، فصائل مسلحة تعمل لإسقاط النظام الحاكم في بلد تم تجميد عضويته هو سوريا، نظام مدعوم سياسيًا وعسكريًا من قبل عضو آخر هو العراق.

زاعمة أن كل ذلك حدا بالكثيرين إلى اعتبار جامعة الدول العربية مجرد واجهة إعلامية تحركها الدول القوية وتوظفها لحشد الدعم السياسي والإعلامي في المنطقة والعالم، وعدم الاكتراث لما تصدره من قرارات وما تعقده من اجتماعات بين دبلوماسيين يتحدثون بلسان دول تتحارب فيما بينها عسكريًا وإعلاميًا – اتحاد إقليمي أخفق في توحيد كلمة أعضائه والتقريب بين ملايينه.