استنكرت المستشارة الأسرية والحقوقية نسرين أبو طه الجريمة الشنعاء التي ارتكبها شابين داعشيين بقتل والديهما أمس في جريمة هزت المجتمع السعودي.

وتابعت: كفار قريش كانوا يتجنبون إخوتهم وأقاربهم من المسلمين في المعارك وهنا الدواعش أتوا بما لم يأت به الأوائل من النخوة والرحمة حتى الأبوة قطعوها.

وتساءلت أبو طه: كيف يحدث مثل ذلك في مجتمع مسلم، وكيف يتم تعطيل العقل بهذه السهولة، مشيرة إلى أن من يقوم بمثل تلك التصرفات ليسوا أسوياء أو طبيعيين، وتعرضوا لعمليات تغييب عقلي بالمخدرات أو السحر أو غيره لأن العقل لا يصدق أن تقتل والديك وبأي ذنب يتم قتلهم.

وانتقدت أبو طه، الإعلام ، قائلة: “نجد الإعلام يتبنى القضايا باتجاه عكسي دون الاهتمام بالجانب النفسي والاجتماعي والتلاحم الأسري، فمن باب أولى قبل عرض أي شخص يخص “داعش” يتم عرضه على الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين لأن مثل ذلك فيه تشجيع لضعاف العقول على التقليد الأعمى.

وتسائلت: أين هم من المسلسلات التي ترمي أهدافها إلى غرس القيم وإعلاء الأخلاق والتقيد بالسلوكيات الإسلامية الصحيحة والتي تحث على صلة الأرحام والأعمال الصالحة.

وأضافت: لا نريد أن يكون المجتمع إمعة ولكل تافه منقاد وراء الإعلام الذي أصبح يقدم التافهين والسفهاء على أنهم قدوات وطمس العلماء وأهل الفكر والرأي حتى ظهرت الجرائم بالشكل غير الإنساني حتى الحيوان الذي ليس لديه عقل يأبى أن يقتل والديه إلى أن ظهرت الجرائم الذي لا يصدقها العقل ولا يرتكبها الكافر.