ربما لم تنتبه أو تنتبهي يوما أن أزرار القميص الذي ترتديه المرأة تكون على اليسار، بينما عند الرجل تكون على اليمين، فلماذا هذا الاختلاف ؟؟

النساء الثريات اعتدن على ارتداء ملابسهن بمساعدة الخدم الذين كانوا يميلون لاستخدام اليد اليمنى، بينما الرجال كانوا يميلون لارتداء ملابسهم بأنفسهم.

وكانت الأزرار تصنف ضمن الأغراض الغالية، فلم يكن يتحمل تكلفتها إلا النساء الثريات ممن لديهن خادمات لمساعدتهن على تركيب أو فك أزرار تلك الأزياء المفصلة. بعد ذلك أرادت النساء الأقل ثراء نسخ نمط النساء الثريات بوضع الأزرار على اليسار.

كان الرجال يحملون سيوفهم باليد اليمنى، ولهذا كان من الملائم والأسرع استخدام يدهم اليسرى لفك الأزرار.

بينما مالت النساء لحمل أطفالهن في يدهن اليسرى، وبالتالي فإن الأزرار في الجانب الأيسر ستسهل عليهن فك أزرار قمصانهن باليد اليمنى لإرضاع أطفالهن.

اعتادت النساء على امتطاء الخيول بوضع جانبي، ووضعت أزرار قمصانهن على الجانب الأيسر ما قلل من النسيم الداخل لقمصانهم في هذه الوضعية.

بينما جلس الرجل مفترق الساقين فوق الخيل، وهو وضع ساعده على محاربة الراكب القادم باستخدام السيف في يده اليمنى.

وليأخذ الرجل السيف من على فخذه الأيسر، كان يتطلب منه ذلك إزاحة معطفه للخلف بيده اليسرى ثم تناول السيف بيده اليمنى. لذا كان يجب أن يكون الجانب الأيسر من معطفه فوق الجانب الأيمن.

لوحات نابليون عادة ما تظهره بيده اليمنى مدسوسة داخل معطفه، وهو أمر ممكن فقط لأن الأزرار على الجانب الأيمن.

وقد أمر نابليون أن تزرر كل قمصان النساء على الجانب المعاكس، لأنهن كن يضعن أيديهن في قمصانهن ليسخرن منه، لا يمكن للنساء السخرية منه بعد الآن.

اتسمت ملابس النساء بالعديد من الخصائص القريبة لملابس الرجال في محاولة لإثبات أن النساء متساويات مع الرجال.

إلا أنهن أردن مع ذلك بعض اللمسات التي تظهر أنهن في الواقع مختلفات عن الرجال. وضع الأزرار في الجانب الأيسر كان أحد أساليب التعبير عن هذا الشعور.