قال تعالى { و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } توجب هذه الآية على الإنسان، أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن كل مامن شأنه أن يحدث الضرر على نفسه،أشياء كثيرة تُهلك النفس،وضحها الشرع الحنيف،وأمرنا باجتنابها،وسنذكر من ضمنها “الدخان”هناك من أُبتلي به، وما يحز في النفس، أن ترى طفلاً، لايتجاوز العاشرة من عمره يمسك بيده “سيجارةً”، غير مدركاً للمضار المتربة على ذلك، وربما لاعتقد ذلك رجولةً، واستعرض بها أمام أقرانه. وقد سمعنا عن احتمالية رفع أسعاره،وما ذلك إلا لتقل نسبة المدخنين في وطننا الغالي.هذه خطوة إيجابية،يُشكر كل من ساهم في تنفيذها،ولكن غاب عنهم أن أصحاب المحلات التجارية، مهما صار سعره فلن يتخلوا عن إيجاده،إرضاءً لزبائنهم،فما دام أن هناك ربحاً وفيراً سيجلبونه إلى محلاتهم،فعندي مقترح بسيط ألا وهو: عند تحديد سعر معين أتمنى لو تضاف ضريبة شهرية إضافية على أصحاب المحلات التي تبيع “الدخان”دون غيرهم. عند ذلك حينما سيكون مردود “الدخان” أقل من الضريبة. حتماً سيمتنع أصحاب المحلات عن بيعه شيئاً فشيئاً،وبذلك سيقل عدد المدخنين،الذي أصبح في تزايد مستمر خصوصاً من صغار السن، لتوفره وقلة ثمنه.

أتكرمني بسيجارة الدخان ….. وما في شربها إلا هواني .
أُصاحبها فيتركني شبابي ….. يُفارقني ويجهل ما أعاني .
أيشعل عاقل بيديه نارًا ….. ليحرق نفسه في كل آن .
سأهجوها بأشعاري وأُبدي ….. لها كرهًا ويشتمها لساني .
أَأُدخلها إلى صدري فأعيا ….. ويحني الداء عود الخيزران .
أأشربها وتشربني سريعًا ….. أأطعمها وتأكل من زماني .
حرامٌ أن نُضيع العمر فيها ….. ونعلم أنها كالأفعوان .
نُطيع نفوسنا فيها ونعصي ….. نداء الله والسبع المثاني .
وكم قال الطبيب لنا دعوها ….. وسوأتها تبدَّت للعيان .
ومازلنا نبيح لها حمانا ….. لتطعن في الضلوع بلا سنان .
هي الخزي العظيم فلا تذقها ….. وأبعدها إلى أقصى مكان .