تبحث السلطات البحرينية بالتعاون مع السعودية، عن مطلوب أمني سعودي، تم اتهامه بإمداد خلية إرهابية في البحرين مكونة من خمسة أشخاص بأسلحة، يتم خزنها في أماكن سرية، قريبة من المساجد في المنامة. وكشف سفير السعودية لدى البحرين، الدكتور عبدالله آل الشيخ عن تعاون أمني بين الدولتين، للإطاحة بالمطلوب الأمني، الذي قام بتهريب أسلحة إلى خلية بحرينية تم إيقافها أخيراً.

وذكر بحسب «الحياة» أن «التواصل بين السلطات الأمنية في البلدين مستمر، فأمنهما جزء لا يتجزأ»، مشيراً إلى أن بعض العناصر الإرهابية وظفت القرب الجغرافي بين الدولتين والنسيج الاجتماعي بينهما في خدمة أهدافها الشريرة، إلا أن السلطات الأمنية على تعاون دائم، أثمر عن «إحباط السلطات البحرينية عدداً من العمليات الإرهابية بواسطة معلومات سعودية»، نافياً أن يكون لدى البحرين قائمة بمطلوبين سعوديين يسكنون فيها. وكانت السلطات البحرينية أعلنت أول من أمس، بحثها عن مهرب الأسلحة السعودي بعد نجاح شرطتها في تفكيك خلية إرهابية، مكونة من خمسة أشخاص، قادتهم إلى معرفة شخصية مهرب سلاح سعودي يجري البحث عنه حالياً. وبحسب مواقع إخبارية بحرينية فإن اثنين من أعضاء الخلية الإرهابية، التي تمكنت الشرطة من ضبطها، إخوة تم القبض عليهما في عمليتين مختلفتين. (للمزيد).

وأقر الأخوان اللذان تعتقد الشرطة أن أكبرهما هو رئيس الخلية الإرهابية، خلال محاكمتهما أول من أمس (السبت) أمام المحكمة الجنائية العليا، حيازتهما السلاح إلا أنهما أصرَّا على نفي التهم الموجهة إليهما بتمويل جماعات إرهابية. وأقر الأخ الأكبر (23 عاماً) أنه كان يقوم ببيع أسلحته من طريق جهاز «بلاك بري»، إذ كان يتفق مع عملائه على مكان سري بالقرب من أحد مساجد البحرين، ويقوم المتهم بتخبئة السلاح فيه على أن يأتي العميل لأخذه في وقتٍ لاحق. وقال المتهم إنه كان يبيع البندقية بـ300 درهم بحريني، على رغم علمه بأن العميل سيستخدم تلك البندقية ضد رجال الشرطة. أما الأخ الأصغر، فحرص خلال المحاكمة على تأكيد أنه لا علاقة له بتجارة أخيه، وأنه كان يحاول تخبئة مسدس اشتراه أخوه من مهرِّب الأسلحة السعودي بـ500 درهم بحريني، عندما قامت الشرطة بضبطه والقبض عليه.