شيعت الجموع الغفيرة بقرية الحسيني شمال جازان مساء اليوم القتيل عبدالله جوحلي – ٢٧ سنة – الذي كان آخر المتوفين في حادثة اقتحام معلم مسلح برشاش مكتب التعليم بمحافظة الداير وأطلق النار فقتل ٦ أشخاص وأصاب ٣ آخرين.

وكان عبدالله جوحلي من بين المتوفين حديثًا وهو من قرية الحسيني، والذي عيّن حديثاً، وظل لمدة ساعات على التنفس الصناعي إلى أن فقد الحياة قبل منتصف ليلة أمس .

وشارك في تشييع الجثمان مدير شرطة جازان اللواء ناصر الدويس ومحافظ محافظة صبيا وعدد من القيادات التربوية بالمحافظة وجمع غفير من المواطنين، حيث أديت الصلاة عليه بجامع قرية الحسيني ودفن بمقبرتها.

وبدت جازان منذ صباح اليوم حزينة للمصاب والفاجعة التي أصابتها في أحد الصروح التعليمية وتحدث مواطنون عن بالغ حزنهم جراء الأحداث التي جرت في الداير.

وقال المواطن يحيى المالكي إن الحادثة مؤلمة بقدر الفاجعة التي فجع الجميع بها في محافظة الداير ومنطقة جازان فالقاتل والمقتولون أبناء قبيلة واحدة وجميعهم أبناء محافظة الداير وهم من كنّا نعول عليهم الارتقاء بفكر الأبناء ونسلم لهم فلذات الأكباد ليهذبوهم ويعلموهم لنصدم جميعًا بهذه الفاجعة ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.

فيما قال مواطنون آخرون كيف هو صباح من أشرقت عليهم الشمس فلم يجدوا ذلك الأب الذي يصحوا مبكرًا يمثل الهمة والنشاط أمام الأبناء والطلاب، أن ما فعله السلاح مؤلم ليس فقط لعائلاتهم بل للوطن الذي خسر ٧ من أبنائه في لحظات لا يستطيع أن يصفها أحد إلا بتصرف شيطاني أزهق أرواحاً آمنة.

واقترح الإعلامي عبدالعزيز الريثي أن يوحد موقع العزاء للقتلى الستة من محافظة الداير ليكون العزاء للجميع فالضحايا أبناء الوطن فجع بهم الجميع ولم تفجع بهم عائلاتهم فقط.