قالت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، إن المطاردات التي تنفذها الفرق الميدانية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من شأنها الإساءة لسمعة الجهاز وسمعة المملكة، خاصة إذا كان فيها انتهاك وتعد على حقوق الأفراد.

ورأى رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني، أن المطاردات التي تتكرر من حين لآخر، بعضها يتم بناءً على اجتهادات شخصية، وأن هذا قد يسيء للمملكة، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الحديثة.

وأبان أنهم خاطبوا الهيئة بشأن عدد من الحوادث وآخرها قضية “فتاة النخيل”، وطالبوا بضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات والحفاظ على حقوق الأفراد وحرياتهم، طبقاً لصحيفة “الوطن”.

واعتبر ما اتخذته الهيئة من إجراءات تجاه المتسببين في حادثة “فتاة النخيل”، بالأمر الجيد، مؤكداً ثقته بأن المسؤولين في الهيئة حريصون على عدم التجاوز وإلحاق الأذى بالآخرين، مشيراً لأهمية تدريب وتثقيف أعضاء الهيئة على العمل الميداني، وإحسان التعامل مع الآخرين.

يذكر أن حادثة “فتاة النخيل”، تم تداولها عبر مقطع فيديو أظهر الفتاة وهي تصرخ أمام أحد المراكز التجارية بالرياض، وذلك خلال محاولة أحد الأشخاص اقتيادها، بينما كانت تقف سيارة تابعة لهيئة الأمر بالمعروف في الموقع، إلى ذلك أصدرت الهيئة بياناً في وقت لاحق أوضحت فيه بأن منسوبيها الذين شاركوا في القضية لم يلتزموا بتعليمات الضبط والاستيقاف، وأنه تمت معاقبتهم على هذا الأمر.