دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس (الخميس)، إلى وقف القصف الروسي دعماً للرئيس بشار الأسد الذي اتهمه بأنه “يرتكب مجزرة بحق جزء من شعبه”، مجدداً دعوته لتنحي الرئيس السوري.

وتتزامن تصريحات هولاند مع بدء الأطراف المعنية بالملف السوري مساء اليوم (الخميس)، في ميونيخ محادثات صعبة حول اقتراح روسي بوقف لإطلاق النار على خلفية ريبة متبادلة وتحذيرات روسية من نشوب “حرب عالمية جديدة”.

وقال للتلفزيون الفرنسي إن “علينا التحرك ليتنحى بشار الأسد عن السلطة. ويقوم حالياً بمساعدة الروس باتركاب مجزرة بحق قسم من شعبه حتى لو أنه يتحرك أيضاً ضد عدد من الإرهابيين”، مضيفاً: “أطالب بوقف كل العمليات الروسية”.

وروسيا متهمة بالسعي لتأخير وقف إطلاق النار من أجل تحقيق مزيد من المكاسب العسكرية والديبلوماسية وتعزيز موقع نظام الرئيس السوري قبل استئناف محتمل لمفاوضات جنيف.

ويأخذ الغربيون على روسيا أنها قوضت مفاوضات السلام بين السوريين عبر شن غارات جوية كثيفة على الفصائل المقاتلة، وتطالب المعارضة السورية بوقف لإطلاق النار قبل أن توافق على استئناف المفاوضات في 25 شباط (فبراير) الجاري في جنيف.

ويشن النظام السوري منذ الأول من شباط (فبراير) الجاري، هجوماً واسعاً مدعوماً بقوة من الطيران الروسي على الفصائل المسلحة في منطقة حلب، ما أدى إلى فرار نحو 51 ألف مدني بحسب الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اتهم الأربعاء الماضي، قبل تعديل حكومي أبعده عن منصبه اليوم، روسيا وإيران بأنهما “متواطئتان” في “الوحشية المخيفة” للنظام السوري.

وأسفر النزاع المستمر منذ حوالى خمسة أعوام عن أكثر من 260 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين.