حذر أكاديمي سعودي من اختراق الإيرانيين لأوساط عربية وإسلامية وخليجية، محسوبة على النهج المغاير لسياسات طهران؛ وذلك بسبب ما اعتبره “مهارة فائقة من الصفويين الإيرانيين في التسلل إلى غاياتهم بأسلوب، ظاهره اللطف، وباطنه الإغواء”.
وأكد رئيس قسم الصحافة في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام، الدكتور ناصر البراق، أن طهران تستخدم كل أشكال العمل الديني والدبلوماسي والثقافي والاستخباراتي لتحقيق مآربها الخبيثة لإفساد المجتمعات المسلمة وشعوب المنطقة العربية، وزرع الفتنة ونشر المذهب الصفوي المتطرف.الدكتور ناصر البراق1
وكان الدكتور البراق في حديث إعلامي أمام “نخبة من الإعلاميين والأكاديميين” أمس في الرياض، ذكر تجربته الإعلامية، وخدمته في الجانب الثقافي، ملحقًا لبلاده في كل من السودان والمغرب، والتي منحته هامشًا من الاطلاع على “الألاعيب الإيرانية” في اقتناص ضحاياهم من رموز الثقافة والفكر والإعلام، في المجتمعات العربية السنية؛ لكسب هواها، والتأثير عليها بأساليب غير مباشرة، لتكون على الحياد كأضعف الإيمان، إذا عجزوا عن توظيفها فكريًّا في خدمة تعاليم جمهورية ولاية الفقيه.
وضرب “البراق” مثلًا بالسودان، الذي كان الملحق الثقافي السعودي فيها قبل بضع سنين، وقال: إن الإيرانيين يدهشون السودانيين بتهذيبهم الشديد، وتواضع دبلوماسييهم وفتحهم الأبواب أمام الجميع، خصوصًا الطلاب والمثقفين والإعلاميين والفقهاء والمفكرين، كما لو أنهم وزراء أو مسؤولون كبار. كما أنهم يستثمرون في الطلاب المبتدئين ويغرونهم بالمنح، من دون أي خوض في شؤون المذاهب أو العقائد؛ فهم لا يستعجلون النتائج، وإنما يعملون وفق إستراتيجية بعيدة المدى.
ودعا “البراق” في الحوار الذي أداره مدير قناة الاقتصادية السعودية سعود الغربي، الشعوب المسلمة والعربية إلى اليقظة نحو المغازلات الإيرانية، والكشف مبكرًا عن محاولات طهران التأثير فيهم وتشييعهم أو على أقل تقدير كسب تعاطفهم وتأييدهم، خاصة بعد التصالح الغربي مع نظام ولاية الفقيه، فلا يستبعد أن يفتح هذا التحول جانبًا من الفرص أمام الإيرانيين؛ فيستغلونه أسوأ استغلال.
وكانت شخصيات سعودية وعربية وثّقت أن الإيرانيين قبل قطع السودان علاقتها معهم، كانوا يحاولون الاستحواذ على جامعات ومراكز إسلامية خاصة، علموا أنها في ضائقة مالية، إلا أن كثيرًا من السودانيين، بدوا أكثر فطنة عندما لبوا نداء “عاصفة الحزم” ثقافيًّا وعسكريًّا، وعادوا إلى الحضن العربي، بعد أن خُدعوا كثيرًا ببريق السجاد الإيراني.
التعليقات
كلامه صحيح إلا في جزيئة بسيطة جداً وهو قوله (( المذهب الصفوي )) فهو ليس مذهب وإنما دين جديد أو على الأقل يسمى فرقة أو طائفة فلا علاقة للإسلام بالدين الصفوي المجوسي
كلام البرااق في الصميم 100% نعم يجب الحذر ولنا في دولة (( ماليزيا )) عظة وعبرة فهؤلاء الأفاعي (المجوس) لا يواجهون في النهار هؤلاء يتسللون في الظلام وخلسة ويمكرون ويكيدون وهم خونة أهل غدر وفجور بلا حدود. لكننا يجب أن نضع الخطط الأمنية اللازمة والدقيقة من الآن فصاعد ويجب أن يكون هناك تدقيق شديد على الصعود لطائراتنا ويكون يرافق الطائرات رجال أمن متخفين بإستمرار . لقد ضربنا ملالي المجوس في الصميم وأوجعناهم وخيبنا آمالهم في كل الاتجاهات ولذا وجب أن نحتذر من مكرهم وغدرهم وكيدهم وخيانتهم بكل ما يمكن وعلى عموم الدبلوماسيين السعوديين في الخارج والمبتعثين توخي الحذر وأخذ جميع الاحتياطات الأمنية اللازمة وعلى القنصليات في الخارج إيضاح ذلك لعموم الطلاب والبعثات الدبلوماسية. اللهم إغضب على الفرس المجوس والعنهم للأبد اللهم خيب آمالهم وأخذلهم وأكشف سرهم وأهتك سترهم وأفضح أمرهم وأنصرنا عليهم ….
اترك تعليقاً