عقد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير اليوم اجتماعاً سباعياً مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الخارجية بدولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير خارجية جمهورية تركيا مولود تشاووش أوغلو، ووزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، ووزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، ومساعد وزير خارجية فرنسا نيكولاس دي ريفيير.
بعد ذلك انضم رئيس الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض حجاب لاجتماعات اللجنة السباعية.
وجرى خلال الاجتماعات بحث مستجدات الأزمة في سوريا وتطوراتها.
التعليقات
تقوم السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية على مبادئ وثوابت ومعطيات جغرافية، تاريخية، دينية، اقتصادية، أمنية، سياسية، وضمن أطر رئيسة؛ أهمها: حُسن الجوار، وعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج والجزيرة العربية، ودعم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية بما يخدم المصالح المشتركة لهذه الدول ويُدافع عن قضاياها، وانتهاج سياسة عدم الانحياز، وإقامة علاقات تعاون مع الدول الصديقة، وتأدية دور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية؛ وتنشط هذه السياسة من خلال عدد من الدوائر الخليجية، العربية، الإسلامية(1)، والدولية.
كذلك فإنَّ عددًا من المحددات يكمن في تأثيرات المكونات الداخلية للمملكة على طبيعة عمل الدبلوماسية السعودية، يأتي في أول هذه المكونات التشريع الإسلامي والهوية العربية الإسلامية؛ التي وإن كان تأثيرها الأكبر على السياسة الداخلية؛ فإن لها بصماتها على السلوك الخارجي للمملكة؛ وذلك من خلال استشعار المملكة لدورها التاريخي والرمزي كمهبط الوحي، وكحامية المقدسات، ومنطلق العروبة؛ كذلك يأتي البعد الاقتصادي والمالي المتمثل في امتلاك السعودية أضخم احتياطي نفطي عالمي، ومسؤوليتها الخارجية الإقليمية والدولية المترتبة على ذلك؛ كما يعتبر العقد الاجتماعي بمكوناته القبلية والبرجوازية والدينية (السيسيو بوليتيك) الذي يُنَظِّم علاقة القوة الشعبية بالأسرة الحاكمة أحد المحددات المهمَّة..
اترك تعليقاً