نظم (مكتب استدامة الأعمال) بالتعاون مع (جمعية البر بجدة) برنامج (إرشاد اليتيم) الذي ينظم لأول مرة في الملكة العربية السعودية بدار (الفتيان لرعاية الأيتام) بجدة حيث أكد (م.محمود التركستاني) الرئيس التنفيذي لمكتب استدامة الأعمال أن البرنامج جاء بعد دراسة وتفاعل مع الأيتام بشكل كبير، فهناك عدة برامج سابقة نفذت للأيتام لكننا اكتشفنا أن اليتيم والحمد لله مكتفي مادياً وهناك من الجهات من تقدم له الرعاية والمساعدة وتكفل كل احتياجاته ، ووجدنا أن الدعم المعنوي هو الجانب الكبير والضروري الذي يفقد نوعاً من الاهتمام، فاليتيم يتمنى أن يكون هناك من يُعنى بنفسيته ويسأله ماذا فعلت في الامتحان؟ ويقدم له النصائح والتوجيهات المستمرة، ويشعر معه بشيء من الترابط والتفاعل، وهو شعور تربوي لم يخطر على بال أحد من رعاة الأيتام ، ومن هنا انتقينا الفكرة وبدأنا نفكر في تفعيلها حتى كان التعاون مع (جمعية البر بجدة) التي اخترناها عن غيرها لسبقها وعنايتها الكبيرة بالأيتام ومساندتها لكل ما من شأنه أن يطور حياة اليتيم.

من جهته أكد (صادق الجابري) مدير الاتصال المؤسسي بمكتب استدامة الأعمال أن البرنامج إرشادي ويستمر لـ 6 شهور ويقوم على التواصل المستمر مع اليتيم عبر لقاءات متعددة ومن قبل متخصصين تربويين يقدمون النصيحة والتوجيه في كل ما يحتاجه اليتيم لمساعدته في تغيير كثير من السلوكيات السلبية والعدوانية.

وأضاف أن البرنامج ينفذ في أوروبا وأمريكا وله نتائج إيجابية على مستوى الفرد الذي يتلقى البرنامج وهو أول مرة يطبق على مستوى المملكة العربية السعودية ويقوم عصب البرنامج على المرشد الطلابي التربوي الذي يحتك باليتيم ويحاول أن يكشف معالم شخصيته وميوله وما فيه من جوانب القوة والضعف فيعزز مهارات القوة، ويقوي مهارات الضعف، ويحاول التعديل في سلوكياته السلبية .

ويشير (عبد الرحمن الزهراني) مدير دار الفتيان لرعاية الأيتام أن الدار بدأت مع هذا العام تكثيف برامجها التعليمية والتثقيفية والتربوية ومنها هذا البرنامج المؤثر الذي يركز على مجموعة من الشباب ثم ينتهي منها ويبدأ مع مجموعة أخرى بحيث نؤهل مجموعة كبيرة من الطلاب المتميزين والمؤهلين بشكل علمي نفسيا وسلوكيا.

يذكر بأن الدار أنشئت منذ عام 1407 وتقدم الرعاية الكاملة للأيتام من صحية وتعليمية وتربوية وتضم 59 طالب ومنهم 20 مبتعثا للخارج يستكملون تعليمهم في الدكتوراه والماجستير.