اختتمت اليوم جلسات ورشة عمل “تكامل التنمية السياحية في المناطق”، التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أمس, واستمرت يومين، وذلك بمقر أمانة عسير .
وتناولت جلسات الورشة التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع وزارة الداخلية وإمارة المنطقة وأمانة عسير, تفعيل الشراكة بين السياحة وإمارات المناطق في مجال التنمية السياحية, بمشاركة العديد من وكلاء الإمارات والمحافظين وأمناء المناطق، الذين تحدثوا عن التجارب السياحية في مناطقهم ورؤيتهم, في سبيل تطوير وتعزيز الشراكة بين القطاعات الحكومية لإدارة التنمية السياحية في المناطق .
وتمحورت النقاشات في جلسات العمل على سبل نقل المعرفة والتجارب العالمية والإقليمية والمحلية الناجحة لوكلاء الإمارات المساعدين ومديري العموم بإمارات المناطق, بما يسهم في تفعيل الشراكة بين الهيئة وإمارات المناطق لوضع خطط التنمية السياحية موضع التنفيذ, من خلال مجالس التنمية السياحية, حيث أكد المشاركون على أن النقاشات العلمية وأوراقها وضعت الأساس لمستقبل تقود فيه الإمارات جهود التنمية السياحية في المناطق من خلال الشراكة الوثيقة مع هيئة السياحة وأمانات المناطق.
ومن أبرز الموضوعات التي طرحت ونوقشت خلال الجلسات هي الدور المهم المنوط بإمارات المناطق في قيادة التنمية السياحية بالشراكة مع هيئة السياحة والأمانات والقطاع الخاص، وتعزيز الشراكة بين هذه الجهات بما يسهم في تجاوز الكثير من المراحل والعقبات, وصولاً إلى تنفيذ خطط ومشروعات التنمية السياحية, ودعم الأنشطة والمشروعات السياحية, وأهمية تعزيز وبلورة هذه الجهود من خلال استفادة مسؤولي الإمارات من هذه الورش ومن برامج الشراكة مع هيئة السياحة.
كما ناقش المجتمعون دور القطاع السياحي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل، والتعريف بأهمية السياحة وأدوارها الاقتصادية والاجتماعية، والجهود التي تحققت في هذا المجال, بالإضافة إلى أثر تحفيز البيئة الاستثمارية والأطر النظامية على تشجيع الاستثمار في القطاعات السياحية, وتجربة فروع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المناطق بالعمل المشترك مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص, إلى جانب استعراض عدد من المشاركين من جنسيات عربية وأجنبية تجارب بلادهم في التخطيط والتطوير السياحي.
بدوره أكد نائب الرئيس للمناطق في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور وليد الحميدي أن التشكيل الإداري الجديد للإمارات في مناطق المملكة, الذي أنشأ وكالة بمسمى وكالة الأمارة لشئون التنمية، وإدارة عامة للتخطيط والتنمية وإدارة للاستثمار، يعدّ نقلة نوعية في تعامل إمارات المناطق مع البعد التنموي لصناعة السياحة ورعاية هذه الصناعة والحرص على تطويرها وتنميتها وتذليل العقبات التي تواجهها، ولتعزيز دور الهيئة وفروعها في تمكين إدارات التنمية والتطوير السياحي المستحدثة في إمارات المناطق.