تفاصيل جديدة، حول حادثة الاعتداء التي وقعت على 4 من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة مساء أمس، وذلك من قبل رجل ثلاثيني، أثناء إلقاء القبض عليه بتهمة ابتزاز فتاة.

وقال أحد الأعضاء المعتدى عليهم “إن السيدة تقدمت ببلاغ إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن تعرضها إلى ابتزاز من قبل شاب في العقد الثالث من العمر، حيث كانت على علاقة به منذ ثلاثة أشهر، وعند محاولة إنهاء العلاقة والابتعاد عنه والرجوع إلى زوجها، قام بتهديدها بنشر صورها وإبلاغ ذويها عن العلاقة السابقة، والترصد لها، وبالاختطاف والتعرض إلى أطفالها”.

وقامت الهيئة بالتنسيق عبر كمين محكم للقبض عليه، بعد التأكد من البلاغ المقدم، من خلال الرسائل المرسلة لها.

وبين العضو أن الهيئة قامت بتجهيز كمين محكم مع السيدة للقبض عليه، وفوجئ الأعضاء بحمل الرجل سلاحاً أبيض “سكين”، عند محاولة القبض عليه، حيث قام بالهجوم على الأعضاء وطعنهم بمواقع مختلفة من أجسادهم، ولكن تمالقبض على الشاب وتسليمه للجهات الأمنية لتولي التحقيق.

وأشار العضو في الهيئة إلى أنه من خلال البحث عبر جهازه النقال، وجدنا رسائل عدة، يقول بها إنه يهودي، ومسيحي، وخريج سجون وسب لله، مرسلها إلى السيدة، ورسائل أخرى يقول عبرها إنه سوف يقوم بحرق وجهها وجسدها بالكامل، مبيناً أنه بعد التحقيق معه، اتضح أن لديه قضية أخلاقية سابقة، وسجلتها الهيئة قبل سنتين.

وأوضح أن السيدة التي تعرضت للابتزاز، مطلقة ولديها ثلاثة أطفال وهي من إحدى الجنسيات العربية، وتسكن مع عائلتها بجدة، حيث قام المبتز بنشر صورها ومقاطع فيديو، والاتصال على ذويها للرضوخ له.

وأوضحت المصادر بأن الأعضاء الذي تعرضوا إلى الاعتداء لن يتنازلوا عن حقهم الخاص، وذلك من خلال إقامة دعوى قضائية عليه، لمحاسبته وأخذ الجزاء، لاسيما أن ذلك يعتبر شروعاً في القتل، وتهجماً على رجال الدولة.