فيما كشف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف عن ضبط الجهات المختصة 59 طن حشيش خلال السنتين الماضيتين “1435، 1436″، خلصت دراسة حديثة إلى أن قضايا الحشيش تشكل ثلثي عدد قضايا المخدرات في المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك بنسبة 40.63 % من إجمالي قضايا المخدرات، تليها قضايا الإمفيتامين في المرتبة الثانية بنسبة 20.02 %.
وأشارت الدراسة إلى عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين عدد قضايا المخدرات والشهر، نتيجة التقارب بين الأشهر في معدل قضايا المخدرات، حيث جاء ذو القعدة كأكثر الشهور، التي شهدت قضايا مخدرات، فيما جاء رمضان الأقل.
وحذر الباحث سمير بن محمد عبدالله الغامدي في أطروحة ماجستير بقسم الدراسات الأمنية، في كلية العدالة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية 2015، بعنوان “التحليل الكمي لقضايا المخدرات في المملكة”، من أن هناك زيادة مطردة في قضايا التهريب والترويج والاستعمال، مضيفا أنه تبين من النماذج الرياضية المستخدمة في التنبؤ بحسب نوع المخدر للسنوات الثلاث المقبلة، أن هناك زيادة في عدد قضايا الحشيش والأفيون، وفي المقابل انخفاض في عدد قضايا الهيروين.

مشكلة

تتلخص مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما حجم قضايا المخدرات في المملكة، التي يمكن من خلالها قياس درجة خطورتها؟
ويتمثل مجتمع الدراسة في قضايا المخدرات التي وقعت في جميع مناطق المملكة، والتي تم الحصول عليها من واقع إحصاءات المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
النتائج
• لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين عدد قضايا المخدرات ونوع المادة المخدرة، بسبب الفرق الكبير في معدل الضبطيات من حيث النوع والذي يصل إلى 40.63 % بين معدل أعلى قضايا وهي الحشيش وأقل القضايا وهي السيكونال.
• لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين عدد قضايا المخدرات والشهر، نتيجة التقارب بين الأشهر في معدل عدد القضايا والذي لا يتجاوز 2.36 % بين معدل أعلى شهر وهو ذو القعدة وأقل شهر وهو رمضان.
• تبين من النماذج الرياضية المستخدمة في التنبؤ بالتصنيف الجرمي للسنوات الثلاث المقبلة أن هناك زيادة مطردة في قضايا التهريب والترويج والاستعمال.
• تبين من النماذج الرياضية المستخدمة في التنبؤ بحسب نوع المخدر للسنوات الثلاث المقبلة، أن هناك زيادة في عدد قضايا الحشيش والأفيون، وفي المقابل انخفاض في عدد قضايا الهيروين.
عينة
تشمل عينة الدراسة قضايا المخدرات في جميع مناطق المملكة في الفترة الزمنية الممتدة من عام 1425 وحتى عام 1434. واستخدم الباحث المنهج الوصفي في الدراسة، حيث تم اعتماد أسلوب تحليل المحتوى كأحد أساليب المنهج الوصفي، والذي يمكن من خلاله تحقيق الأهداف التي يسعى الباحث للوصول إليها. كما اعتمد الباحث على السجلات الإحصائية الصادرة عن شعبة المخدرات كأداة لجمع المعلومات.
أهم التوصيات

1 – العمل على خفض المعروض من المواد المخدرة باستخدام كافة الوسائل والأدوات المتاحة من أجل الحد من انتشارها.
2 – السعي إلى خفض الطلب على المخدرات من خلال تنمية الوازع الديني والأخلاقي ونشر الوعي بأخطار المواد المخدرة.
3 – اتخاذ مزيد من الإجراءات الكفيلة بكسر السلسلة الزمنية المتصاعدة في قضايا التهريب والترويج والاستعمال.
4 – الاستفادة من التجربة الناجحة في المكافحة في المناطق التي يتنبأ بأن تنخفض فيها قضايا المخدرات مثل منطقة الباحة