أكد معالي الأستاذ/فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إلى ضرورة استثمار طاقات الشباب في الإعلام الجديد للتعبير عن القضايا الوطنية وعن التحديات التي تواجه الشباب والمجتمع بشكل، قائلاً ان الشباب هم الأكثر تأثيراً وتأثراً في المجتمع وخصوصاً للمبادرات التي تأتي منهم.

وافتتح كلمته التي ألقاها في الحفل التكريمي الذي أقامه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مساء أمس الاثنين 29 ربيع الآخر 1437هـ، الموافق 8 فبراير 2016م، لتكريم الفائزين في مسابقته ” حواركم” للأفلام القصيرة، برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد، ولصاحب السمو ولي ولي العهد، حفظهم الله، والدعاء بالمغفرة والقبول لشهداء عمليات عاصفة الحزم، سائلاً الله أن يمن بالشفاء العاجل للمصابين منهم.

وتناول في كلمته تجربة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، خلال الأعوام الماضية، والجهود المبذولة منذ تأسيس المركز وحتى الآن في مجالات نشر ثقافة الحوار وقيم الوسطية والاعتدال ونبذ الكراهية والتعصب، وأبرز التوجهات المستقبلية للمركز.

وقال بأن ما تمر به المنطقة وما شهدته بلادنا من بعض الأعمال التي قامت بها الفئة الضالة من استهداف للمؤسسات والأجهزة الأمنية والمساجد، دعا المركز لتبني مشاريع جديدة تهدف لمساندة الجهود الأمنية وبرامج حوارية لتعزيز التلاحم الوطني بين جميع أطياف المجتمع.

وأوضح أن من أهم أهداف المسابقة كان إعطاء الشباب فرصة المشاركة في التعبير عن قضايا الحوار وأهدافه خاصة فيما يتعلق بالوحدة الوطنية والتسامح والتعايش، والتي يوليها المركز الكثير من العناية ويركز عليها في برامجه الحالية.

وكذلك لاستنفار القوى الفاعلة في المجتمع ومنها فئة الشباب للتعبير عن القضايا الوطنية، وتقديم صورة مشرقة عن الوطن داخلياً وخارجيا، ولتتكامل الجهود بين جميع المؤسسات في المجتمع لنشر ثقافة الحوار وقيم الوسطية والاعتدال والتعايش.

وشدّد على أهمية الدور الذي تقوم به وسائط الإعلام الجديد، في صناعة الرأي والتغيير، وأنها أصبحت أكثر وصولا وأكثر تأثيرا في الأجيال الجديدة التي عرفت التقنية منذ وقت مبكر وأصبحت تتفاعل معها بشكل يومي تقريبا، مؤكداً إلى طموح المركز إلى تطبيع الحوار ضمن جميع الأنشطة، وأن يكون الحوار طبعاً من طبائع المجتمع السعودي،

وقد استهل الحفل الذي حضره عدد كبير من الكتاب والكاتبات، والإعلاميين وعدد من المشاركين والمشاركات في المسابقة بآيات من الذكر الحكيم، ثم بكلمة من مقدم الحفل أوضح فيها سعي المركز إلى تشجيع الشباب والناشطين في مجالات الإعلام الجديد على التفاعل مع مشروع الحوار الوطني الكبير، وإشاعة ثقافة الحوار بما يتوافق مع تحقيق المصالح الوطنية ووحدة الصف في مواجهة التطرف ، وللحفاظ على سلامة وأمن الوطن، كما أشار إلى موضوعات مسابقة حواركم وما لاقته من نجاح ومشاركة واسعة من قبل المعنيين بالأفلام القصيرة خاصة على اليوتيوب.

ثم تلا ذلك عرض فيلم تعريفي لمسيرة المسابقة، ثم كلمة لعضو لجنة تحكيم المسابقة بدر الحمود، وهو مخرج وكاتب وممثل سينمائي، والفائز في المركز المخرج عبد الله المفرج.

كما تم عرض الأفلام القصيرة الخمسة الفائزة بالمراكز الخمسة الأولى من المسابقة وقيمتها 150 ألف ريال، وكذلك تكريم الأفلام العشرة الفائزة بالجوائز التشجيعية.

وقد فاز فيلم ” المعاني المفقودة” من إعداد عبد الله المفرج من الرياض بالمركز الأول في المسابقة، فيما فاز فيلم: ” مارق” من إعداد علي سالم من مدينة جدة، بالمركز الثاني، وفيلم ” ذرة” لعبد الله الخميس من الرياض بالمركز الثالث، وفيلم:” المدرسة” بالمركز الرابع، أما المركز الخامس فكان من نصيب فيلم:” التسامح” من إعداد رائد الدوسري من الظهران.

كما حازت عشرة أفلام قصيرة على الجوائز التشجيعية للمسابقة حيث رأت لجنة التحكيم أنها تستحق جوائز تشجيعية لما فيها من جهد فني، وما قدمته من مضامين تحث على مبادئ الوحدة الوطنية، والتسامح، والاعتدال، وعلى محاربة الغلو والتطرف والإرهاب.

والأفلام العشرة هي:” أوراق” من إعداد فوزية خالد من الرياض، و” تحلو الحياة” لمحمد سنجاب ، وهو سوري الجنسية مقيم بالرياض، و” الخطة البديلة” لعمر العيسى من حائل، و” لون الحياة” لعبدالعزيز بن خنين من الرياض، و” درهم” من إعداد أحمد الحمود من الأحساء و” شراكة” لمحمد بن ناصر العبيد من الرياض، و” نبقى متسامحين” من إعداد عمار الخليفة وهو سوداني الجنسية مقيم في مدينة رأس تنورة، ثم ” وطني أهزوجة” لمحمد الحويطي من تبوك، و” على الطريق” لعلي الزهراني من الرياض، وفيلم ” عتاب طفلة” من إعداد فواز بن سعد من الرياض.