عادت قضية الفتاتين التشيكيتين اللتين تعرّضتا للاختطاف في باكستان لمدة عامين وأطلق سراحهما آذار/مارس الماضي، إلى الواجهة الإعلامية بشكل كبير، وذلك بسبب ما كشفته مجلة “ريسبيكت” التشيكية نقلاً عن مصادر أمنية في تشيكيا.

وذكرت المجلة أنّ تشيكيا دفعت للخاطفين 6 ملايين دولار، ومع ذلك توجّهت إحدى الفتاتين إلى خاطفيها في باكستان بملء إرادتها لأسباب لم تتضح بعد.

والتزمت السلطات التشيكية الرسمية الصمت حول هذا التطور، غير أنها لم تنفها، ما أثار الاستغراب بشأن عودة الفتاة هانا هومبالوفا بملء إرادتها إلى خاطفيها أكثر من المبلغ المدفوع مقابل إطلاق سراحها هي وزميلتها انتونيه خراستيتسكا.

هانا وعلى خلاف زميلتها اعتنقت الإسلام أثناء فترة اختطافها وبقيت عليه حتى بعد عودتها إلى بلادها وحاولت – بحسب ما أوردت المجلة التشيكية – التوجه خريف العام الماضي إلى باكستان عن طريق تركيا، غير أنّ السلطات التركية أوقفتها وأعادتها إلى تشيكيا.

وفسّرت بعض الأوساط الإعلامية محاولة هانا التوجه إلى باكستان بأنه إما يأتي ضمن ما يسمى في علم النفس بـ”متلازمة استوكهولم” التي بموجبها يحدث حالة من التجانس والتوافق بين الخاطف والمخطوف أو بين الضحية والجاني، أو أنه جاء نتيجة لوجود طفل لها هناك حملت به أثناء فترة اختطافها.

لكنّ مصدراً أمنياً رجّح فرضية عودة الفتاة إلى باكستان لمشاهدة طفلها الذي ولدته هناك ولا يزال الخاطفون يحتجزونه.

فيما قال المدير السابق لجهاز المخابرات المدني التشيكي كارل رانداك، بأنه ليس لديه أي معلومات مؤكدة حول الأسباب التي دفعت هانا للعودة مجدداً إلى باكستان.