أكد العميد الركن أحمد عسيري، المستشار بوزارة الدفاع السعودية والمتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، أن الجيش الوطني اليمني أصبح قريبا جدا من محافظة صنعاء، مستدركا أنه «من الصعب التكهن بالجدول الزمني للسيطرة على المدينة بشكل كلي وكامل».

وأضاف «عسيري» أن ميليشيا الحوثي الانقلابية وعلي عبد الله صالح تضع الألغام وتعبث بالطرق الرئيسة بهدف منع القوات من الوصول إلى صنعاء، ما سيؤثر بطبيعة الحال على الوقت الزمني لتطهير العاصمة من الحوثيين بالكامل.

وأوضح أن الانتصار على الحوثيين قريب لا محالة، وأن دول التحالف العربي هدفها الرئيس هو استعادة الشرعية لليمن من جديد بما يضمن عودة الأمن والاستقرار في أنحاء اليمن.

وكانت مقاتلات التحالف العربي في اليمن شنت غارات مكثفة على جبل النهدين ودار الرئاسة في صنعاء، كما طالت الغارات مواقع لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في الحديدة، حيث تم قصف المحطة العسكرية في شارع الخمسين.

وفي تعز، استهدف طيران التحالف تجمعات الحوثيين في مفرق ماوية، ومقر اللواء 22 ميكا في الحوبان شرق المدينة.

فالعاصمة صنعاء باتت في قلب الأحداث مع التقدم السريع لقوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف.

أما على الأرض، فأحكمت قوات الجيش اليمني والمقاومة قبضتهما على معسكر فرضة نهم في محافظة صنعاء، بحسب العقيد مراد أبو حاتم، مدير أمن محافظة صنعاء. المسؤول الأمني أكد أنه يجري تطهير بقية المواقع التي يتمركز فيها الانقلابيون وتمشيط وملاحقة ومطاردة الجيوب المتبقية من المديرية.

وتقدمت قوات الشرعية باتجاه معسكر بيت دهرة، حيث اشتبكت مع ميليشيات الحوثي في منطقة نقيل بن غيلان، فألحقت بهم خسائر فادحة وغنمت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

لم تفقد ميليشيات الحوثيين السيطرة على مناطق من محافظة صنعاء فحسب، بل تراخت قبضتها على العاصمة ذاتها، حيث أمطر مسلحون مجهولون القيادي الحوثي ضيف الله أبو تحية ومرافقيه بالرصاص وسط صنعاء قبل أن يلوذوا بالفرار.

وامتدت معاناة الانقلابيين لخارج صنعاء، حيث طالت غارات جوية مواقع أخرى للمتمردين في محافظات عدة، فقد استهدف طيران التحالف المحطة العسكرية في شارع الخمسين في الحديدة، التي تعد نقطة تمويل الحوثيين بالعتاد العسكري، كما قصف الطيران تجمعات الحوثيين في مفرق ماوية بتعز ومقر اللواء 22 ميكا في الحوبان.

وفي مأرب، قتل وجرح العشرات من الحوثيين في غارات استهدفت مواقعهم في إحدى مناطق مديرية صرواح، وتم تدمير آليات عسكرية وناقلات جند.