أكدت صحيفة إندبندنت البريطانية أن الوجود العسكري للمملكة في أرض المعركة في سوريا سيكون له أثر كبير على الوضع الحالي في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التدخل العسكري الذي ستقوم به المملكة ضمن التحالف الدولي في سوريا سيشهد بلا شك مواجهة مع المتطوعين الإيرانيين ومقاتلي حزب الله.

ذكر المحلل العسكري بصحيفة “إندبندنت” البريطانية كيم سينجوبوتا بمقال له في (5 فبراير 2016)، أن أي مشاركة عسكرية للمملكة في العمليات برية في سوريا سيكون لها إثر كبير للغاية على الوضع الحالي للحرب الأهلية الدائرة هناك. وأشارت الصحيفة إلى أن التصريح السعودي جاء في وقت غير عادي؛ حيث شهدت محادثات السلام برعاية الأمم المتحددة بجنيف فشلا في ظل استمرار القتال العنيف وتكثيف الغارات الروسية وقوات الأسد هجماتها على مواقع المعارضة بعدد من المناطق خاصة حلب.

وأشار الكاتب إلى أن وجود أي قوات سعودية على أرض سوريا سيعني بلا شك حدوث مواجهات بين هذه القوات والقوات الموالية لإيران وقوات حزب الله اللبناني.

وأضاف الكاتب أنه من الواجب على المتشككين في جدية المملكة في المضي قدما في إرسال قوات برية لها لسوريا أن ينظروا للطريقة التي قامت المملكة باستخدامها للإعلان عن استعدادها لإرسال قوات برية لها لسوريا. وأوضح الكاتب أن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، هو الذي قام بالإعلان عن هذا الخبر الهام. بينما أحجم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن الحديث عن هذا الأمر بالرغم من قيامه في نفس اليوم (الخميس 4 فبراير 2016)، بالإدلاء بالعديد من الأحاديث الصحفية مع عدة صحف أجنبية.

ولفت الكاتب إلى أن المملكة كانت دقيقة للغاية في البيان الصحفي الذي أدلى به العميد الركن أحمد عسيري؛ حيث جاء في البيان أن المملكة على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سوريا. وقال الكاتب إن هذا يعني أن المملكة لن تذهب للقتال في سوريا وحدها كما أنه من الواجب علينا أن ننتظر رؤية طبيعة التحالف الذي ستشارك فيه المملكة.