طلب السجين في معتقل جوانتانامو الأميركي رحيم الأفغاني في رسالة إلى محاميه، بالنظر في الطرق القانونية التي تسمح له بمقاضاة إدارة المعتقل بسبب حرمانه من حسابه على موقع المقابلات العاطفي، ماتش دوت كوم، وتقييد حركته البدنية ما تسبب له في زيادة الوزن بشكل مزعج.

وقالت صحيفة كوريريه دي لا سيرا الإيطالية إن السجين الذي يُعد أحد أخطر 17 مقيماً في المعتقل، بعث إلى محاميه الأميركي بوثيقة أقرب إلى السيرة الذاتية أو مذكراته في السجن منها إلى الرسالة العادية من سجين إلى محاميه الأميركي كارلوس وارنر.

وفي الرسالة المذكورة، أوضح رحيم أنه مهتم بمتابعة بعض القنوات التلفزيونية الأميركية والعربية، التي تعرض برامج ترفيهية وكوميدية، والحرص على الاطلاع على المجلات والدوريات الدولية، خاصة تلك التي تتعرض إلى مغامرته أو تذكر اسمه، أو تلك التي تغطي أخبار النجوم مثل مجموعة رولينغ ستونز الشهيرة.

ولكن رحيم يصب جام غضبه على إدارة السجن، ويُطالب محاميه من بذل كل الجهود الشخصية والقضائية إذا اقتضى الأمر، بعد أن جمدت إدراة المعتقل حسابه الشخصي على موقع ماتش دوت كوم، الخاص باللقاءات العاطفية والتعارف بين الجنسين، إلى جانب مطالبته بتمكينه من التحرك أكثر والتمتع بالشمس فترات أطول، بعد أن زاد وزنه بسبب قلة الحركة في المعتقل.

ويُقيم رحيم في المخيم رقم 7 في معتقل غوانتانامو، المخصص إلى أخطر أعضاء القاعدة، إلى جانب المتورطين في التخطيط لهجوم 11 أيلول) 2001، ورغم أن السلطات الأميركية لم توجه له تهماً محددة إلاّ أنها تعتبره من أخطر المقيمين في المخيم، بسبب علاقاته الوثيقة بأسامة بن لادن، والدور الذي لعبه في تهريبه من أفغانستان، إلى الصلات التي كانت تربطه بعدد من قيادات تنظيم القاعدة سابقاً الأحياء منهم والأموات.