قالت المتحدثة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية في قسم الشرق الأوسط رنا صيداني إنه لم تسجّل أي دولة عربية حتى الآن أي حالة إصابة بفيروس “زيكا”، إلا أن “البعوض الزاعج”، وهو المتسبب في ظهور الفيروس والناقل له، منتشر في عدة دول في الشرق الأوسط.

وأضافت في حوار لها مع “دويتش فيله” أن هناك سبعة بلدان في الشرق الأوسط، وهي: مصر، والسعودية، والسودان، واليمن، والصومال، وباكستان، وجيبوتي. في هذه الدول ينتشر “البعوض الزاعج”، وهو ينقل أمراضاً عديدة كحمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا.

وتابعت “صيداني”: ولحسن حظ الدول العربية فإن انتشار الفيروس تزامن مع فصل الشتاء والطقس البارد، فالبعوض يتكاثر خاصة في فصلي الربيع والصيف. لكن ذلك لا يقلل من خطورته. وعليه، فإن هذه البلدان معنية أكثر من غيرها باتخاذ خطوات حازمة للحماية من انتقال الفيروس إليها.

وعن انتقال الفيروس إلى الدول العربية، قالت: هناك احتمالان، الأول أن مسافراً مصاباً بالفيروس قدم من أمريكا اللاتينية إلى إحدى هذه الدول، يتعرّض للسعة بعوضة، في هذه الحالة تنتقل العدوى إلى البعوضة، وهي بدورها تنقل العدوى لأشخاص آخرين. أما الاحتمال الثاني فهو المياه الراكدة، فهي تعتبر موقعاً خصباً لتكاثر الأمراض والبعوض.

وحول كيفية وقاية الأشخاص العاديين من هذا الفيروس، قالت: ما أنصح به هو ضرورة الحذر من لسعات البعوض عبر تغطية الجسم بثياب طويلة، خاصة خلال فترة النهار، وهو الوقت الذي يميل فيه هذا النوع من البعوض إلى اللسع. من المعروف أن ظاهرة تخزين المياه منتشرة في العديد من الدول العربية، لذلك ينصح بالتخلص منها كإجراء وقائي.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطوارئ الصحية بعد أن تفشى فيروس “زيكا” في 24 دولة، وقالت إن هناك شكوكاً قوية تشير إلى أن الفيروس تسبب في ارتفاع كبير للتشوهات الخلقية لدى المواليد الجدد، خاصة في أمريكا اللاتينية.