عندما نولد في هذه الحياه تفزعنا الحياه من اول لقاء فنبكي .

لاندري من يستقبلنا، ناتي الى هذا العالم الصاخب ونحن نتمسك بالحياه !

نسابق الزمن لنكبر ونودع طفولتنا الغضه لنلحق بركب الرجال لانريد ان يذكرنا احد اننا مازلنا صغارا نتطاهر بالنضج وما ان نرى قطعة حلوى حتى نعود لطفولتنا! تمر الايام ونحن نرسم احلاما بحدود عقولنا فكلما كبرنا كبرت احلامنا واتسعت مداركنا الى ان يصدمك الواقع ويصفعك قسرا فتستيقظ كرها لاحباً.

يقول الشاعر احمد شوقي:

وجَدْتُ الحياة َ طريقَ الزُّمَرْ
إلى بعثة ٍ وشءون أخر
وما باطِلاً يَنزِلُ النازلون
ولا عبثاً يزمعون السَّفرْ
فلا تَحتَقِرْ عالَماً أَنتَ فيه
ولا تجْحَدِ الآخَرَ المُنْتَظَر
وخذْ لكَ زادينِ : من سيرة
ومن عملٍ صالحٍ يدخرَ
وكن في الطريقِ عفيفَ الخُطا
شريفَ السَّماعِ، كريمَ النظر
ولا تخْلُ من عملٍ فوقَه
تَعشْ غيرَ عَبْدٍ، ولا مُحتَقَر
وكن رجلاً إن أتوا بعده
يقولون : مرَّ وهذا الأثرْ

وفي كل يوم نجدّد اجنحة الاحلام فنطير بها هنا وهناك للبحث عن مايلبي رغباتنا ويجمح كبريائنا.

وربما تشيخ احلامنا ونحن نلهث وراءها. نتنازع فيما بيننا ونكذب على بعضنا احيانا ، بل وندعي المثاليه احيانا لنواكب عصرنا المتأرجح!

عمر الانسان فترة قصيره لاتلبث بالبدايه حتى تعلن حدادها على فراقه!

ما اود ان اقوله ان كل شي سيذهب يوما شئنا ام أبينا ، فأحسنوا الاستقبال والوداع ولنتذكر اننا سنعيش لنموت ونترك كل اثر حسنا كان ام مذموما، فلنتأمل قليلا فقط !!