كنت قد اختلفت مع احد الاصدقاء حول ذلك الموظف الذي قد يتاخر احيانا ولكنه ينجز بشكل أسرع من ذلك الموظف الذي قد يأتي ولكنه بلا انتاج!

فذهب صديقي الى ان العمل لابد ان تحكمه الساعات ابتداء بحضورك وحتى نهاية الدوام بغض النظر عن مدى الانتاج.

ولكن هناك قناعات مفادها ان قيمة الموظف فيما ينتجه ويبذله خلال وجوده في العمل ليس في تواجده بحد ذاته هناك من يتواجد ٨ ساعات يوميا ولكن ليس هناك انتاجيه تذكر !

وتشير بعض الدراسات الى ان ان تقليل ساعات العمل قد يزيد في الانتاجيه ويحفز العاملين اندر بوير المدير التنفيذي لشركة (رويس ليزر) للمصنوعات الجلديه في ولاية نيوجرسي بالولايات المتحده لاحظ انه كلما زادت ساعات العمل قلت انتاجية العاملين فقرر ان يقلص ساعات العمل لديهم بمعدل ساعتين الى ثلاث ساعات يوميا كما استمر العمال في اخذ وقت الراحه المعتاد وهو ٤٥ دقيقه للراحه والترفيه والغداء

أثمرت الفكره وزاد انتاج العاملين لديه من ١٠ الى ١٥ في المئه فضلاً عن ان العمال اعربوا عن تقديرهم وترحيبهم بتلك الفكره وشعورهم بالرضا! وتصدرت فكرة تخفيض ساعات العمل من اجل زيادة الانتاجيه وتحفيز العاملين الكثير من الصحف بعد ان تبنتها مدينة غونتبرغ في السويد حين بدأت في تطبيق ساعات العمل لست ساعات يوميا فقط ولمدة عام !

وقد تختلف الانتاجيه من موظف لاخر بناءا على امور كثيره كالحوافز والتشجيع والاحترام والمشاركه إذن فقيمتك ليس في وجودك بل فيما تفعله وتنجزه خلال تلك الساعات المعدوده ياصديقي!