ما إن تم الإعلان عن الزيادة الطفيفة في سعر البنزين تحديدا إلا وهب الناس خفافا وثقالا بغية الحصول على المزيد من الليترات وادخارها بشتى الطرق .منها المعتاد ، ومنها الغريب ، ومنها الطريف.

ازدحمت (المحطات) بطوابير السيارات ،وأغلقت بعضها.

هب الناس وكأن الخبر انقطاع لا زيادة طفيفة.

هب الناس وكأنه آخر النعم.

هب الناس وكأنهم نسوا قوله تعالى {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}

هب الناس وكانهم نسوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ” أحبتي نحن في نعم كثيرة لا يحصيها إلا الله فلنحمد الله عليها فبالشكر تدوم النعم.