مقاصف مدرسية بالمدينة تستبدل العصائر الصبغية والحلويات بالحليب والتمر والفواكه‎

استطاعت إدارة مدرسة الأحنف بن قيس الابتدائية بمنطقة المدينة المنورة استبدال جميع مكونات المقصف المدرسي التقليدية من عصائر صبغية وبسكويتات ومختلف أنواع الحلويات ورقائق الشبس و الملهيات بتشكيلة متنوعة من الفواكه والخضروات المفيدة والمحببة عند الأطفال وذات القيمة الغذائية العالية والتي تحتوي على أنواع الفيتامينات التي يحتاجها الطفل في هذا السن ويمكن أن يتناولها بسهولة وتمده بالطاقة والحيوية والنشاط ، فقد أشتمل البرنامج الغذائي على ( التمر والتفاح والبرتقال والموز والكمثرى والعنب والأنناس والجوافة والكيوي والتين وقطع الشمام والخيار بالإضافة إلى الحليب والماء ) والتي يتم تجهيزها من قبل إحدى شركات الأغذية المتخصصة وإحضارها طازجة إلى المدرسة صباح كل يوم .

وعلى ذات الصعيد كما نفذت كل من مدارس كل عمر بن أمية ومدرسة الشيخ عبدالعزيز بن صالح ومدرسة النجاح الابتدائية وبالتعاون مع إدارة الصحة المدرسية برنامج الأفطار الصحي والذي يحتوي على الحليب والتمر وتشكيلة متنوعة من الفواكه ، وابدى العديد من طلاب المدرسة سرورهم وسعادتهم بهذا البرنامج الغذائي الجديد عليهم متمنين أن يستمر وان يشمل بعض الفواكه التي يحبونها ولا يستطيعون توفيرها في منازلهم .

من جهته أوضح الطالب / فيصل طباخ بأنه تفاجأ بهذا التغيير في محتويات المقصف حيث أعتاد في كل يوم عند حضوره الصباح إلى المدرسة تناول شرائح البطاطس المقلية والتي غالباً ما تسبب له آلماً في بطنه واحساس دائم بالغثيان لكنه الآن مع هذه التشكيلة الجميلة من الفواكه بدأ يشعر بكثير من النشاط والحيوية ، وشاركه الرأي الطالب / احمد ساري الحربي والذي أكد بأن البرنامج الغذائي الجديد في المقصف شجعهم كثيراً على تناول الافطار بحماس على حد تعبيره متمنياً أن يتم جدولة هذا البرنامج وتنويع محتواه من يوم لآخر حتى لا يصيبهم الملل من تكراره .

بدوره أكد مدير مدرسة الأحنف بن قيس الأستاذ / بندر بن ابراهيم نديم بان هذه الفكرة كانت تساوره وكثير من الزملاء المعلمين لما يشاهدونه على الطلاب من ضعف عام وإعياء دائم وذلك من سوء التغذية وعدم الاهتمام بتناول وجبة الافطار في منازلهم قبل الحضور إلى المدرسة واعتمادهم على افطار المقصف المدرسي والذي يحتوي على الكثير من العصائر الصبغية الغير مفيدة ، بالإضافة إلى عدم اهتمام بعض أولياء الأمور بوجبات الافطار بحيث يكتفي بتسليم ابنه مصروفه ليشتري فطوره من المقصف المدرسي أو الكفتريات أو من الباعة الجائلين ، وكل ذلك كان وراء هذه الفكرة والتي روعي فيها أن تتوافق مع الغذاء الصحي السليم المبلغ من قبل إدارة الصحة المدرسية .