من نعم الله على الإنسان أن جعل له من أهله وأبنائه وقرابته ومن صحبته من يقضي معهم أجمل أوقاته متنقلا معهم بين الأماكن العامة والخاصة .
ولاشك أن المكان الخاص يحمل اسمه وخصوصيته على رَغَبات المتنزه ، وأما بالنسبة للأماكن العامة فلها الإقبال وتنل رضاء المتنزهين بلا مقارنة . ولكن سرعان ما تجد من يعكر صفوك ليرضي ضميره وينعشه ( كما يزعم ) ويترونق ويزدان دون أن يأبه بمن حوله ، وهم قلة يسهل القضاء على ما يمارسوه من ظواهر بتكاتف أهل الشأن وجميعنا أهل شأن .
ومن هذه الظواهر المؤذية ( الشيشة ) والتي يتعدى أذاها ليصل أفئدة بريئة لأطفال ونساء خرجوا من بيوتهم ليتنفسوا الهواء العليل دون أن تخالطه الروائح المنبثقة من هذه الشيشة البغيضة . ولكن للأسف فسرعان ما تستقر في مكانك وتجد بجانبك من يحمل الشيشة ، ولا غرابة حيث أنه لا يحمل هم إلا إرضاء هواه المخالف لشريعة الله التي حرمت عليه تناولها وإذاء المسلمين بها .
ولا ريب أن للهيئة دور كامل في محاربة هذه الظاهرة ومنعها والأخذ بيد المخالف ، وكذلك رجال الأمن حفظهم الله وأعانهم وخاصة ( الدفاع المدني ) لما يلحق من إشعال النار في الأماكن العامة وضررها على المتواجدين حيث قد يتناسى مشعلها ويذهب ويدعها خلفه . وأيضا لا ننسى نصائح وتوجيه العامة للشباب المخالفين بهذه الظاهرة فقد تُقبل النصيحة والأجر بإذن الله لن يضيع .
أخيرا
كن صاحب أثر بتوجيهك واستعن بالله ولا تتردد .
كن محاربا لما يضر أبنائك ولو كان الضرر ضئيل فشرارة تحمل خلفها جبل من نار إن لم يتم إطفاؤها .
لا تدع عادتك سبب في الدعاء عليك ولو كان تركها مستحيل .
التعليقات
لا فض فوك يا بو غيداء
كلام جميل يا أبا غيداء والأجمل من هذا رقيك في الاختيار وانا اتشرف بصداقتك وانت حقيقة شخصية مؤثره في كل منهم حولك ومايميزك انك تؤثر فيهم تأثير ايجابي
انت رائع دايما يابوغيداء ربي يسعدك
اما عن انتشار هذه فنعم في كرنيش جده الموضوع صار اكثر من الطبيعي
وصارت موضه وتفاخر
دايما ماتكون ناصح وموجه للخير
شخص يقتدى فيه خلقا وعلما
قايد للخير مانع للشر متواضع للكل
شكرا ابو غيداء خالد الشهري
اترك تعليقاً