30 مضخة لإنقاذ أنفاق جدة

استعانت أمانة جدة بنحو 30 مضخة إضافية وزعتها حول الأنفاق والمناطق الحرجة بواقع 4 مضخات في كل نفق خاصة تلك التي تضررت من الأمطار السابقة، وعددها نحو 5 أنفاق، إضافة تخصيص نحو 10 مضخات لمواقع تتجمع فيها المياه بشكل كبير، تحسبا لمواجهة عودة غرق الأنفاق عند هطول أمطار في الفترة المقبلة.

وقال مصدر مطلع في أمانة جدة إن هذه المضخات سيتم تزويدها بالكهرباء من أقرب نقطة للتيار، وأنه في حال انقطاع التيار سيتم تشغيلها عبر مولدات احتياطية ستوفرها الأمانة وقت الحاجة.

من جهته أوضح رئيس المجلس البلدي بجدة الدكتور عبدالملك الجنيدي أن المجلس ناقش موضوع الأمطار مع مسؤولين في أمانة جدة، خاصة ضرورة وأهمية بناء شبكة لتصريف مياه الأمطار داخل المدينة، وقال «في الفترة السابقة وبجهود إمارة منطقة مكة بنيت السدود شرق المدينة لحمايتها ودرء مخاطر السيول المنقولة إليها، وكانت قفزة كبيرة، وما لاحظناه في الأمطار الأخيرة هو عبارة عن تكدس للمياه في الشوارع بسبب عدم وجود شبكة لتصريف المياه، وحان الوقت لبناء شبكة رغم تأخرها».

وأضاف أن المجلس طالب الأمانة بالرفع لاعتماد شبكة أمطار متكاملة لتصريف الأمطار والسيول بأسرع وقت، لافتا إلى أن ما تم في جدة منذ 2009 حتى الآن هي مشاريع تحسين تصريف مياه الأمطار وقنوات الأودية الموجودة، وتم تحسينها بشكل كامل في المناطق التي تحتضنها، ولاحظ الجميع ذلك، لكن إمكاناتها محدودة في الأحياء والمناطق التي تمر بها وتخدمها، وأحياء جدة عددها يتجاوز 120 حيا وتحتاج إلى شبكات أخرى لم يعتمد لها أي مشاريع.

وزاد: هناك مشاريع حديثة تضمنت بنود عقودها تصريف مياه الأمطار، وهناك أنفاق كانت تعمل بشكل جيد ولم تغرق، إلا أن بعضها واجه صعوبة لعدم وجود مصرف لضخ المياه منها.

وتجمع المياه في الأنفاق مرده بالدرجة الأولى لعدم وجود شبكات تصريف، بمعنى أنه قد تكون هناك مضخات، ولكن تضخ المياه إلى الشارع وتعود مرة أخرى إليه لعدم وجود شبكة قريبة من الأنفاق لتصريف الأمطار، بينما بعض الأنفاق القريبة من شبكات تصريف الأمطار لم تعان من أي مشكلة.