الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة10 مايو

هل من امدواعش في امطب؟!

منذ 9 سنة
4
2335

براءة قادم من حمير اليمن إلى ميدان الهداية،وميزان الرشاد،إلى سيد الكون ورحمة العالمين،إلى مهد الحضارة ومنبع الإيمان،أستعيرها وأنا القادم من أقصى تخوم الجنوب إلى مكامن التطور،ومغاني الإنجاز،فأستلهم (ام) القائمةمقام(أل)وأعلق على جرسها،وميسم تقادمها ثياب الخوف،وملاءات الذعر من أهوال تكررت،وأحوال تكدرت،وفواجع ما تغيرت،برغم الجهد والمال والملاحظات،فهذا أحد كفاءات الوطن يشعر باحتقان في أنفه فيهرع آمنا مطمئنا إلى إحدى المستشفيات، ويخضع للفحوصات ضاحكا مستبشرا ،وما هي إلا لحظات إلا وروحه تفيض إلى بارئها نتيجة جرعة تخدير خاطئة،فتطوى الصفحة على وعيد وتهديد،وشاب في مقتبل العمر يستعد لحفل التخرج من الجامعة،وبعد عناء الاختبارات والمذاكرة،يحس بشىء من الفتور فيهب طالبا النشاط في أحد المشافي القريبة فترة العصر،وما أذن مؤذن المغرب إلا ووفود المعزين تتقاطر على منزل أهله بسبب علاج خاطئ أدى لتوقف قلبه وكليتيه ورئته، وطفلة كفلقة قمر ارتفعت حرارتها فأسرع بها أبواها إلى مثواها!!

قصدي إلى يد طبيب أو طبيبة ينشدان سلامتها،ويفرحان بما أخذت من عقاقير ،ويعودان لمنزلهما ينتظران بسمة حبيبتهما،وما هي إلا هنيهات يسيرة وتغيب عن الوعي وتدخل في غيبوبة انتهت بقبر وعزاء،وامرأة حبلى تتوسم في بطنها شمسا أو قمرا،وتعد الدقائق والثواني،فلما دنت الساعة علقت رجلاها وتناول الجزار ساطوره وأخذ يقطع هنا ويرمي هناك ويسمر فوق وينحرتحت ،وينتقل من سيدة إلى أخرى،ثم يعود للأولى، وهكذا دواليك،فينقل العدوى من رحم إلى رحم، مطأطئا رأسه، واضعا شخصه أشهر وأمهر طبيب، ويوزع نظراته لهذا ويخاطب تلك ويرد على جواله،ثم تدب في أوصاله الحماسة فيقفل جرح هذه على مقص .

والأخرى على شاش والثالثة على ظفر ملوث دونما اكتراث،وبعد يوم أو يومين تتهاوى العروش،وتتوالى النعوش ودكتورنا(ما أريكم إلا ماأرى)،وتترى الأحداث وتضيق الثلاجات بضحايا الأخطاء الطبية في اضطراد مستمر، ووزارة صحتنا الموقرة:سنعاقب، سنوقف، سنصحح، سننظر، سنكون لجنة طبية أو شرعية…، وياليتها وضعت بدل ذلك قاعدة بيانات للضحايا أو تولت إرسال التعازي أو ساعدت في دفن المقطوعين،أو وقفت ولو بكفن أبيض ساتر لمن هلك عن بينة،وإزاء هذا الغول المخيف أجدني ملزما في المناداة بمقاطعة المستشفيات وتركها لأهلها علهم يأتي يوم يمرض بعضهم بعضا فمعالجه فقاتله أو مقعده أو معمي بصره!!!

أحبائي:دولتنا أعدت صروحا تكفي وتفي بعلاج دول بأكملها،ودعمتها بمعدات لا توجد حتى في بلد منشئها،ولكنها لم تجد مديرا ناجحا، ولا مسؤولا أمينا صادقا إلا فيما ندر،فظلت صحتنا وأرواحنا نهبة للسباكين والجزارين والعطارين،وليس ببعيد للداعشيين المتعطشين لرؤية المآسي،وسفك الدماء،ووأد البراءة،وحق لنا وقد رأينا رأس الفتنة اللعين يقتحم بيوت الله مستحلا حرمتها،ولا يقيم اعتبارا لنسب أو حدب أن نفحص الموجودين،ونعيد اختباراتهم بقياس وقدرات طبيين من عام لآخر حتى نميز الخبيث من الطيب،ونأمن من اختراقات داعش لأرواحنا طائعين غير عابئين،اللهم إني قد بلغت…اللهم فاشهد.

التعليقات

ا
ابوسعود 111 عدد التعليقات : 40 منذ 9 سنة

لا تكون فتانا قل خيرا او اصمت

j
jamalco عدد التعليقات : 5962 منذ 9 سنة

أمدواعش داعش فرع وفصيل من جماعة الإخوان خوارج العصر رفقاء درب المجوس الروافضه الملاعين صنيعت صهيون وإمريكا إجتثهم الله جميعا من جذورهم وأبواقهم الناعقه وحمى الله بلادنا وبلاد المسلمين من مكايدهم وشرورهم وأحبط الله مخططاتهم وردالله كيدهم في نحورهم وأعوانهم وأبواقهم الناعقه

أ
أبو ساما عدد التعليقات : 5 منذ 9 سنة

الرجل يقول : وأنا القادم من أقصى تخوم الجنوب…الخ

لذلك فديىته الجنوب …فكيف يكون إسقاطا ؟؟

ر
ريح البارووود عدد التعليقات : 448 منذ 9 سنة

العنوان فيه اسقاط لاهل الجنوب

اترك تعليقاً