الاعداد السابقة للصحيفة
السبت27 ابريل

خاتم عمر الفاروق رضي الله عنه ليتهم ماكانوا وماوجدوا هناك..!

منذ 9 سنة
0
6535

ذهبت لعزاء إحدى الزميلات وهي من عائلة أنعم الله عليهم بالخير الوفير وذات نسب معروف. لم أذكر ذلك إلا لمغزى الإيضاح بأن معظم المتواجدين من الطبقة ذات المال والشأن. دخلت فاإذا بزميلتي الملازمة لوالدتها طيلة فترة مرضها في وضع لايعلم به سوى الحي الْقَيُّوم ،تتضور ألما وحرقه لفقد انسانه كانت تقضي معها جُلّ وقتها،انسانة تتعلق باإبنتها هذه دون غيرها، انسانة ماتت أمام عينيها بل وهي واضعةٌ رأسها على جسدها.

وهل هناك أكثر من ذلك؟!
وأقل مما تفعله زميلتي تجاه أمها! المعذره،لقد استرسلت مسبقاً في كتابة انسانه دون لفظة الأم العظيمة لكن اللاانسانيه في احترام الموضع والمشاعر التي رأيتها فيمن تواجدوا دعتني لذلك، تبكي زميلتي وتبكي ومن أمامنا بضحكات وحرارةٌ احضان لكل من تأتي ،وغير ذلك أحاديث سفر ميونيخ والهايد بارك بلندن وغيرها ومن ثمّ الحديث عن زواج فلان وفُلانه.
هُلتُ لما سمعت، وأردد في نفسي حينها “يارب ماتسمعهم،يارب عشان ماتحس باألم أكثر” وفجأةً مارأيت إلا ودموع زميلتي يقف انهمارها،وعيناها تتجه بااتساع كبير تجاه من أتوا لحفله وليس عزاء. تألمتُ حقاً لتفاهة الأحاديث في موضع نحن فيه فقط تحت قول مانُقش على خاتم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (كفى بالموت واعظاً ياعُمر). رحم الله والدتها وهداهنّ الله.
فلكل موضع حديثه وكفى.

التعليقات

اترك تعليقاً