الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس25 ابريل

الوصاية الفكرية .. مرض نعاني منه

منذ 9 سنة
3
6500

من لوازم السيطرة في مجتمعنا ومن أسرار مهنة السيادة تنمية الاحساس لدى الطرف المسود بأنه قاصر أو دون سن الرشد عاجز عن اتخاذ القرارات السليمة ويحتاج إلى راعٍ لمصالحه أو وصي ينوب عنه في إدارة شؤونه العامة مما أنتج نوعاً خاصاً من الثقافة عرف باسم “ثقافة الوصاية”.
تنزع ثقافة الوصاية في جوهرها إلى تعميم وعي زائف يخلق لدى الإنسان شعوراً ملازماً بالقصور والدونية وأنه عاجز أمام شخصيات في المجتمع تكون محل رعب وتهييب كبيرين تفقده اتخاذ القرار في حياته العامة الطبيعية في طور المشكلة الأساسية التي نعاني منها منذ الأزل ولم نجد لها حلاً أن كل جهة تعتقد أنها المرجع الوحيد في الوصاية على عقول الناس وطريقة تفكيرهم ومراقبة أفكارهم الخاصة ، ولكن الحقيقة هي أن مجرد الوصاية الفكرية ومحاولة جذب الآخرين لقناعاتنا الشخصية فكرة خاطئة وغير منطقية على الإطلاق لأن اختلاف الأهواء والآراء من طبيعة البشر التي خلقهم الله عليها وذكرها في كتابه العزيز (ولا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم) هكذا شاءت حكمة الله أن يكون الناس مختلفين في كل شيء ومن هذا الاختلاف أن يكون الإنسان حراً في تفكيره وقراراته ولكن بعض الفئات تسعى وبكل قوة لممارسة الهيمنة والتسلط على من حولهم ويصادرون حريتهم في التفكير وحقهم في الاختيار من خلال إعطاء الحق لأنفسهم لفرض سيطرة تفكير معين على جميع الناس وأن من يخالفهم هو على غير صواب وهذا ما نراه جلياً عند مناقشة بعض هذه الفئات من خلال حياتنا اليومية وفي مواقع التواصل الاجتماعي والتي نرى فيها احتقان الوصاية على أفكار الناس قد وصل أوجَه بحيث نراهم لا يتنازلون عن هذه الوصاية التي تتغلف في مواقف معينة بأسماء أخرى كي لا تنفضح هذه الوصاية وتظهر على السطح بشكل كبير.
إن الوصاية الفكرية على الناس مرض ينخر في عقول وقلوب من يعتقدون أن فعلهم صحيح وأن ما يمارس من عبث هو تصحيح لأفكار غالبية المجتمع التي يرونها في منظورهم الغريب متهاة في طريق مظلم.
أنا هنا لا أخصص تياراً بعينه إنما بشكل عام من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال.
ختاماً:
حسن الظن واحترام الآخر وعدم تنصيب أي شخص نفسه كمرجع ورقيب على نوايا الآخرين هو طريق البداية لزوال هذا المرض“.

التعليقات

j
jamalco عدد التعليقات : 5962 منذ 9 سنة

فكر الخوارج خوارج العصر فكر تكفيري الإخوان منهج حسن البنا وسيد قطب التكفيري هم الإخوان ليسوا بسنه بل يحاربون السنه وأهلها _ أفتا الألباني الإخوان ليسوا بسنه هم يحاربون السنه وأفتى إبن عثيمين وأقسم قائلا الإخوان خطر على الإسلام والمسلمين _ وأعلن بيان وزارة الداخليه أعلن جماعة الإخوان جماعه إرهابيه منهجهم منهج حسن البنا وسيد قطب التكفيري وأعلن الحرب وعلى أبواقهم الناعقه وتطهير بلادنا منهم وإجتثهم الله وأعوانهم من جذورهم وردالله كيدهم في نحورهم وحمى الله بلادنا من مكايدهم وشرورهم وأحبط الله مخططاتهم

ش
شوف إزاي عدد التعليقات : 5962 منذ 9 سنة

يوووووووووووووووووووووووووووووه بإعلامنا مرضى نفساويين مخهم ضارب شمال تجيبه يمين يروح شمال شوف إزاي

خ
خالد الرويشد عدد التعليقات : 1 منذ 9 سنة

مقال في الصميم لكاتب متميز وددت فقط اضافة ويستثنى من ذلك الوصاية الدينية لانها لاخيار لنا فيها وواجب علينا من باب النصيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي ليست من باب الوصايه

اترك تعليقاً