الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس25 ابريل

وزارة العدل توضح ملابسات قضية الطفلة «لمى»

منذ 9 سنة
8
13103
وزارة العدل توضح ملابسات قضية الطفلة «لمى»
الرياض

أوضح منصور القفاري المستشار والمتحدث الرسمي لوزارة العدل في تصريح حول قضية الطفلة (لمى)، وما تم تداوله في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من معلومات عن الحكم الصادر في هذه القضية.

حيث قال في بداية حديثه: في البداية وقبل الحديث عن وقائع القضية اسأل الله جل وعلا أن يتغمد الطفلة البريئة لمى برحمته وأن يكون انتقالها لجوار أرحم الراحمين خير لها من جوار والديها، كما أسأله سبحانه أن يلطف بحال كل المعنفين من الأطفال الضعفاء الذين وقعوا ضحية أسرٍ غابت عنها معاني الرحمة وسُلبت من قلوبهم أبسط قيم الرأفة، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يبارك في الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لمعالجة هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا والتي لا تتفق مع ما تمليه علينا قيمنا الإسلامية السمحة من الرأفة والرحمة بالحيوان فضلاً عن الإنسان ناهيك عن الأبناء والبنات.

وأضاف القفاري، لا شك أن ما وقع على الطفلة لمى من اعتداء أمر مقلق وواقع أليم تألمنا منه جميعاً وكان أول من تألم منه المحققون والقضاة الذين باشروا هذه القضية من بدايتها وبحثوا في تفاصيلها ووقائعها المؤلمة التي لم يسلم منها جميع أطراف القضية . إلا أننا مع ذلك كله يجب أن نتبين بأن معايير العدالة ومتطلبات الحياد تستلزم أن يبني القضاء أحكامه وقناعاته من واقع ما يطرح أمامه من وقائع وما يقدم له من أدلة وبراهين لايشوبها شبهة أو احتمال والقضاء في المملكة ولله الحمد قضاء معياري ومهني يبني أحكامه على ما يطرح أمامه من وقائع وأدلة ولا يبنيها على ما يُنشر في وسائل الإعلام من تهم يتقاذفها أطراف النزاع دون تقديم ما يسندها من أدلة وبراهين ، ولا يبنيها أيضاً على عواطف أو مشاعر شخصية حتى لو كانت للقاضي نفسه . وتأسيساً على ما تقدم أوضح للجميع بخصوص قضية الطفلة لمى – رحمها الله وعوضها خيراً- النقاط التالية :

١- إن التهمة التي واجه بها الادعاء العام المدعى عليه وزوجته أمام القضاء وطلب اثبات نسبتها اليهما ومعاقبتهما عليها هي تهمة الاعتداء على ما دون النفس وذلك بضرب الطفلة ضرباً مفرطاً ، ولم توجه لوالد الطفلة في أي مرحلة من مراحل الدعوى اي تهمة تتعلق بالاعتداء الجنسي او القتل، و لم تَرْبِط جهة الادعاء العام في لائحة الدعوى بين وفاة الطفلة وتهمة الاعتداء بالضرب الموجهة للمدعى عليه وزوجته ، ولم تتضمن الأدلة المقدمة في القضية ما يربط بين الواقعتين ، وكما هو معلوم للجميع فإن جهة الادعاء العام في المملكة توجه التهم بناء على ما يتم جمعه من وقائع وأدلة واثباتات في القضية تخضع بعد جمعها للفحص والتمحيص وفق معايير قانونية دقيقة، الى أن تنتهي الى توجيه الاتهام بحسب ما يثبت لديها من وقائع ، هذا فيما يتعلق بالحق العام في هذه القضية .

أما ما يتعلق بالحق الخاص فإن طليقة المدعى عليه والدة الطفلة تقدمت بدعوى خاصة ضد المدعى عليه وزوجته تطالب فيها الحكم بالقصاص وفي الجلسة المحددة للنظر في هذه الدعوى طلبت المدعية ( والدة الطفلة ) من المحكمة عرض الصلح على المدعى عليه وبعرض الصلح عليه اتفقا جميعا على انهاء دعوى الحق الخاص صلحاً وثبت هذا الصلح قضاءاً .

٢- بعد انقضاء الحق الخاص بالصلح فصل القضاء في دعوى المدعي العام ضد المدعى عليه والد الطفلة بتهمة الضرب المبرح والمفرط حيث ثبت ادانته بالضرب المبرح للطفلة بما ينافي التأديب المأذون فيه شرعاً وصدر الحكم بمعاقبته وذلك بسجنة ثلاث سنوات ابتداءً من تاريخ توقيفه وجلده ( ٤٠٠ ) جلدة ، كما تضمن الحكم عدم ثبوت ادانة المدعى عليها زوجة والد الطفلة بالتهمة المنسوبة اليها المتعلقة بالمشاركة في ضرب الطفلة ولكن ثبت ادانتها بالسكوت عن زوجها وعدم ابلاغ الجهات المختصة لردعه وحماية الطفلة وعليه صدر الحكم بمعاقبتها بالسجن لمدة عشرة أشهر وجلدها ( ١٥٠ ) جلدة وقد صدق الحكم من محكمة الاستئناف بعد مداولة بين محكمة الاستئناف ومحكمة الدرجة الأولى.

٣- بحسب ما تم ايضاحه في الفقرتين (١ ، ٢ ) يتبين بأن الادعاء العام لم يوجه أي تهمة تتعلق بالقتل أو الاعتداء الجنسي على الطفلة لاي طرف من الأطراف ، وبناءاً عليه فإنه لم يصدر عن القضاء الحكم ببراءة أي طرف من تهمة القتل أو الاعتداء الجنسي لعدم طرحها أمام القضاء أصلاً ، وما تم نشره في وسائل الإعلام عن هذا الأمر أو ما نُشر من اتهامات متبادلة بين أطراف القضية هو مجرد اتهامات وملاسنات يتحمل مسؤوليتها من وجهها ومن نشرها ، ولأي طرف متضرر من هذا النشر الإعلامي والاتهامات المرسلة التي لم تطرح أمام القضاء محاسبة من نشرها أو تداولها بحسب ما تقضي به الأنظمة.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة العدل أن الوزارة لن تسمح لأحد أن يستغل وسائل الإعلام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مغلوطة في هذه القضية أو غيرها تحمل الإساءة لقضاء المملكة أو الطعن بعدالتها ونظامها القضائي استناداً الى هذه المعلومات المغلوطة وانسياقاً وراء أمور شخصية لا تمت للحقيقة أو العدالة بصلة والوزارة سوف تتخذ كافة الإجراءات النظامية لمحاسبة كل من خالف الأنظمة بنشر وقائع مغلوطة عن المحاكمات ودون الرجوع للجهة المختصة.

كما أكد أن القضاء في المملكة لايستند في أحكامه الى ما يطرح من وقائع في وسائل الإعلام وإنما يصدر أحكامه استناداً إلى الوقائع والاتهامات التي تطرح في مجلس القضاء ، وأن النظام القضائي في المملكة بحمد الله يتحقق فيه كافة الضمانات القضائية التي تضمن حسن سير العدالة سواء من الجوانب الإجرائية أو الجوانب الموضوعية المتمثلة بتطبيق القضاء لأحكام الشريعة الإسلامية في جميع القضايا المطروحة أمامه طبقاً لما نُص عليه في النظام الأساسي للحكم و ما قضت به الأنظمة القضائية ذات الصلة كنظام القضاء ونظامي المرافعات الشرعية والإجراءات الجزائية.

وأضاف، النظام القضائي في المملكة في جوانبه الإجرائية يأخذ بمبدأ تعدد درجات التقاضي الذي يحقق ضمانة إضافية لجودة الأحكام والتحقق من حسن سير العدالة ويتمثل هذا المبدأ بطرح أي نزاع يتم أمام محاكم الدرجة الأولى مرة أخرى أمام محاكم أعلى وهي محاكم الاستئناف التي تتشكل دوائرها من خمسة قضاة لمراجعة الأحكام الجزائية ومن ثلاثة قضاة لتدقيق ما سواها من الأحكام ؛ بحيث تتحقق محكمة الاستئناف من سلامة تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على الوقائع المطروحة أمام القضاء ، ومن صحة الإجراءات المتبعة من قبل محاكم الدرجة الأولى ، إلى غير ذلك من الضمانات .

وفي الختام دعا القفاري، المحامين أن يكونوا عند تناولهم لمثل هذه القضايا متحلين بشرف مهنة المحاماة وأخلاقياتها ، فدورهم هو توضيح العدالة ونصرتها وليس الدفاع عن موكليهم دفاعاً مجرداً عن موازين العدالة وشرف المهنة ، وهم بحمد الله كذلك إلا أننا نطمح منهم أن يكونوا عوناً في نشر ثقافةٍ ووعيٍ حقوقي يُرسُّخ مفاهيم العدالة في المجتمع ويدعوا إلى معالجة ما يقع فيه من أخطاء أو ظواهر اجتماعية أو خلل نظامي بأفضل الوسائل وأحسن الأساليب بما يحفظ للمجتمع منظومته ولحمته.

التعليقات

ج
جميل عدد التعليقات : 37 منذ 9 سنة

يعني أنا أصدم شخص وأدعسه بسيارتي لكن مو قصدي أقتله
وإذا مات ؟ تقصون رقبتي ؟
ياخي والله شي عجيب
عموما رسالة للقاتل لاسلمك الله ولا سامحك الله
وأسأل الله أن يحول حياتك جحيما أيها القاتل
أوجعت قلوبنا أوجع الله قلبك

ح
حيدر الشيخ عدد التعليقات : 73 منذ 9 سنة

ربي احكم بالحق وانت احكم الحاكمين

س
سعاد الامين عدد التعليقات : 1 منذ 9 سنة

الضرب المؤدي للموت يعنى سبب الوفاة كسر فى الجمجمة للضرب المفرط هذا تاديب!!!!!! ام جريمة قتل.؟…ثانيا فى حدوت الطلاق يجب مراقبة سلوك الوالدين.. يعلم الطفل كيف يبلغ عن الاذى بنزع الخوف منه وتوفير الحماية له

ن
نجاة محمد باقر عدد التعليقات : 870 منذ 9 سنة

ربنا يرحمها هي مو ماتت بسبب الضرب ام ماتت طبيعي وربنا ان شاء الله يأخذ حقها

س
سعد العالمي عدد التعليقات : 1521 منذ 9 سنة

الله يرحمها طيب ولدها طلع ونفى الضرب وطلع براءه اجل من المعتدي الاصلي هو ولا مين

ا
اخصائية معالجة بشر حظهم من الانسانية الاسم فقط : حنان البويبينة عدد التعليقات : 7594 منذ 9 سنة

((( رغم ان الحروف كتابتها ببلاش !! ورغم ان اصغر جمعية ممكن تجمع فلوس طباعة مطويات تثقيفية للناس (( الا انها لم تحصل واصبحت كأنها عملية صعبة ومعقدة ,,, كم يعاني بلدي من التخلف وكم اكره المتخلفين وكم اكره الجمود تبا لكم ,,,ترو الحروف بلاش ليش ماتطبعون مطويات يااخل الاختصاص وتوزع ع جميع سكان السعودية والى بيوتهم ؟!!!!!!!! لماذا الا تعلمون انه بمطوية تثقيفية كففتم عنف من احد الابوين ع ابناءهم الضحايا الا تعلمون كم عدد الذين سيعدلون سلوك تربيتهم لأبناءهم وان رفض البعض تعديل سلوكه ولكن حتما هناك شريحة كبيرة في بلدنا ستغير من نهجها في تربيتها لابناءها وتبتعد عن العنف )))!!!!!

ا
استغفر الله عدد التعليقات : 252 منذ 9 سنة

حسبنا الله على كل ظالم وعلى كل محامي يحامي عن الظالم ثبت ضرب هذا الطفله الضرب المبرح وكسر الجمجمه وهذا ماتسبب في وفاة الطفله لمى وفي الاخير هذا الظلم يخرج براءه لاحول ولا قوة الا بالله
لهارب يحكم لها بدون محامي يدافع عن المجرم ويثبت براءته الله يحكم لهذه الطفله التي ماتت باسباب والدها .

ا
اخصائية معالجة بشر حظهم من الانسانية الاسم فقط : حنان البويبينة عدد التعليقات : 7594 منذ 9 سنة

لم اجد انفع وسيلة من التثقيف للناس ولم اجد افضل من الحملات التوعوية المتكررة وهي عبارة عن مطويات في اصول تربية الابناء التربية السليمة التي توفر لهم (الامان النفسي + والعيش بسلام بعيد عن الاجواء المحقنة والمتوترة والمشحونة بالمشاكل اذن اطالب بتوزيع مطويات بشكل متكرر ع جميع سكان السعودية وتكون التوزيعات الى بيوت الناس

اترك تعليقاً