الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس25 ابريل

الانتخابات بين الواقع والمأمول

منذ 9 سنة
0
1060

تجربتان انتخابيتان مرتا بي عبر قطار الحياة لم تنجحا حتما في بلورة فكر انتخابي ناضج،بل كرستا الجهوية والقبلية على الأقل في محيطي،ففي المرة الأولى سمعت عن اجتماع قبيلةآل (فلان) وآل (علان)،وتم إصدار(فرمان)شديد اللهجة يقضي بضرورة أن تسخر هذه القبيلة أصواتها لفلان الفلاني، وعدم الانسياق وراء علان العلاني،فمن العار أن يتحكم في مشروعاتنا ويطلع على أسرارنا من لم يكح ككحتنا ويعطس كعطاسنا!!
ومرت هذه التجربة وسط تلاوم وتعازم أن تكون القادمة لاطمة!
وبعد فترة هبت عاصفة الانتخابات ثانية وسط غبار كثيف ناتج عن العاصفة الأولى،فلا زال هناك من يطالب بثمن مخيمات وذبائح لم يجد رائحة وفائها بعد،وازدادت وتيرة العصبية في الثانية وانقسم أبناء العم بين (سينهم وصادهم)، فمنهم من خرج بصوت واحد،ومن خرج بصوتين ومن مرقت الأصوات من صندوقه كما يمرق السهم من الرمية!!
وللحق فلقد وقفت لائما من أعرف منهم على فعلتهم،وعملت قدر استطاعتي وأنا القليل برأيي،والقاصر بنظرتي على التأثير فيمن أعرف بحتمية الإيثار، وتنحية الأنا، وطبعا توعدتهم في الانتخابات القادمة بدروس انتخابية ظنا مني بأني سأترشح!!
واليوم نحن إزاء تجربة ثالثة،يسرني أن أنادي خلالها بما يلي:
١- إبعاد كل من ترشح سابقا عن الاختيارات الحالية،والاكتفاء بتصويته مهما جل وعلا.
٢- التركيز على المتقاعدين والعاطلين حتى يكون قادرا على الحضور والإشراف على العمل في أي وقت ومكان.
٣- استبعاد كل معلم أو مشرف أو منتم
إلى التعليم من قائمة الترشح فكفانا ما سبق من نماذج،وما نحن فيه من مسؤولية التربية والتعليم يكفينا،ولسنا مخولين بانقضاض على كل مصلحة،وكأن المكان لم يخلق فيه سوانا،وآن ل:(ساديا وأخواتها) على الأقل في محافظتنا(الداير) الإدراك بأن درجة الوعي قد ارتفعت،ومؤشرالغليان قد تحرك للأعلى!
٤- عمل دورات على هامش الانتخابات للتوعية،وتوضيح المطلوب والمرغوب، وتكريس المفاهيم العميقة للانتخابات.
٥- جمع من تقدم للترشح في أحد الأماكن العامة في ندوة مفتوحة لطرح البرامج والخطط لكل منهم بحضورسعادة محافظ الجهة ورؤساء الدوائر الحكومية والمشائخ والأعيان والمهتمين بهذا الجانب.
٦- الخروج عن عباءة المجلس البلدي السابق والموقر،واختيار رئيس جديد والبعد عن التبعية،وعدم الانحناء لما يروج له من اختيارات سامية سابقة فالأمر مبني على الانتخاب، ولا مجال للتوصيات فما فات مات،وصوتي وصوتك هو المؤهل.
٧- على كل مشارك في قيد الناخبين احترام صوته فهو(أمااانة)،ومنحه للأكفأ والأجدر بمنأى عن العاطفة والمحسوبية، فالعمل للمجتمع كافة والجهة عامة،ولا سبيل للمداهنة،و(امسك لي واقطع لك!!)،وما ستره ليل ما سيفضحه النور ذات نهااار!!
اللهم إني أسألك سمو سعوديتي، وعلوديني، ورفرفة النصر لرايتي،وتوفيق قادتي،ونماء محافظتي،واجتماع شمل أمتي،والله المستعان.

التعليقات

اترك تعليقاً