الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة29 مارس

سيدي: نداء بين يدي البلاء!!

منذ 9 سنة
0
1122

طائرات تجوب السماء،وأفراد لا ينقصهم الانتماء، وكاميرات تكشف أصغر الأشياء، ومع ذلك تنفذ من أقطار الحدود آلاف الحزم من شجرة الكيف (القات)الممنوعة بنصوص النقل والعقل،ومن بين الجحافل إلى داخل الوطن،في وقائع يتجرد فيها العابثون بأمن هذا البلد من بقايا الضمائر، ويغضون طرفهم القاصر عن حرمة الحدود في جريمة نكرا ء تعمي بصائر قلوبهم رزم المال في تبلد ينزل العدو منزلة الصديق، وعوار أخلاقي يعطي الزناد للعدو،وفي مشهد يتواصل صباح مساء عبرمظاهر يصعب الصمت حيالها،ويستحيل التسليم بحسن الظن من خلالها،فلا بارك الله في كيف أعوج يملأ جيب العدو بالآلاف، وينشرفي حلوق الأهل وربوع الوطن الغالي الآهات.

وبما أن الأمر أصبح شاهرا ظاهرا تتداوله المقاطع،وتتناقله المواقع فإني وباسم كل شهيد وذويه ممن غادرتنا أرواحهم الطاهرة في ظل حرب عاصفة العزم والأمل الدائرة أناديكم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدكم الأمين،وسمو ولي ولي العهد- يرعاكم الله-إعداد خلية أزمة تحل وتربط وتنزل أشد العقوبات بكل متساهل أو مروج لهذه الشجرة المحرمة، فمن أدخلها أو تهاون في شأنها عامدا صامدا سيسمح بدخول أمثالها من أطنان المتفجرات والمقذوفات لتتناثر شظاياها في أجساد الأبرياء،ومن سمح لنفسه بنفخ ودجيه بهذه المادة المحظورة مستمتعا وهو يسلم عدوه أثمان صواريخه ورصاصه لن تهزه أشلاء جيرانه وإخوانه من أبناء جلدته وعشيرته حال تغلغل مارق قدم مهر تسلله بضعة أغصان حمراء تقطر بالسم الناقع، والحقد الدفين على هذا الوطن وقيادته الحكيمة.

سيدي: لا أملك غير قلمي، ولا أقيس سوى ألمي،وما في ذمتي ألقيه إليكم،وأعول بعد الله عليكم في وقف هذا النزيف الأخضر الذي أمات القلوب ونشرالثقوب،وملأ بالحرام الجيوب،ففي الوقت الذي نبكي ويبكي ثرى وطننا الطاهر والمخلصون من أبنائه الشهيد
والشهيدين كل يوم أو يومين يختال هؤلاء المردة وهم يجمعون النقود ويستقبلون الوفود،دون رادع أو وازع أو حسيب أو رقيب.

سيدي:أنطقني حبكم،وألهمني نداءكم عهدكم، وألقى بي نهر خيركم في يم رجائكم، ألتمس عزما يجوز عدن، وحزما يجوس خلال الوطن، القبلات على يديكم وخالص الدعوات لكم،وكل عام وأنتم بخير.

التعليقات

اترك تعليقاً